کرامة الإنسان فـی القرآن

کد : 168373 | تاریخ : 03/11/1396

کرامة الإنسان فـی القرآن

طیبة صادقپور[1]

‏إنَّ بناء الانسان الوجودی یعدّ أفضل بناءٍ للخلق، قال تعالی:‏ ‏(‏لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فـی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ ‏) (التین: 4)‏‏.‏

‏فالإنسان یمتلک‏ استعدادات عالیة و سامیة، و یتطلع إلی الوصول إلی اللامحدود.‏

‏کما أنّ الإنسان فـی نظر القرآن هو: الموجود الّذی نفخ فیه الله من روحه، فهو یتمتّع بهذه الجوهرة الوجودیة، الّتـی من أجلها خلق الله الموجودات الأخری، بنحو یتمکن الانسان من الإستفادة منها، و لذا أمر الله الملائکة بالسجودله؛ تعظیماً و إحتراماً.‏

‏کل هذه الأمور تدلّ علی حقیقة هی: أنّ الإنسان یتمتّع بالفضیلة و الکرامة الذاتیة، و هذا النوع من الکرامة موجود بالقوّة لدی جمیع الناس، و یجب أن یصل إلی الفعلیة بطیّ المسیرة الکمالیة للانسان، و طریق إیصاله إلی الفعلیة هو التقوی فقط.‏

‏و فـی هذا البحث إستند الکاتب إلی آیاتٍ متعددة فـی القرآن، تبین جهات أفضلیة الإنسان علی سائر الموجودات، و من تلک الجهات:‏

‏1ـ التمتّع بالروح الإلهی.‏

‏2ـ خلق الإنسان بیدِ الله.‏

‏3 ـ قوّة التعقّل.‏

‏4 ـ أنّه خلاصة و عصارة الخلقة.‏

‏5 ـ أنه الهدف النهائی للخلقة.‏

‏6 ـ کونه باحثاً عن الکمال و الخلود.‏

‏7 ـ أنه حرّ و مختار.‏


‎[[page 334]]‎‏و فـی نهایة البحث تمّ بیان آثار الکرامة الإلهیة للإنسان، الّتـی تتجلّی فـی:‏

‏1ـ سجود الملائکة له.‏

‏2ـ أنه المؤتمن من قبل الله.‏

‏3ـ أنه خلیفة الله فـی الأرض.‏

‎ ‎

‎[[page 335]]‎

  • ٭. محققة و باحثة.

انتهای پیام /*