مکانة الکرامة الانسانیة فـی التعالیم الدینیة و إرشادات الإمام الخمینـی(ره)

کد : 168381 | تاریخ : 03/11/1396

مکانة الکرامة الانسانیة فـی التعالیم الدینیة‏ و إرشادات الإمام الخمینـی(ره)

سوسن کشاورز[1]

‏لقد شغلت قضیة التربیة و التعلیم فکر الانسان منذ القدیم، و أعتبرت أهمّ هدف لبعثة الأنبیاء، قال الله تعالی:‏

‏(‏هُوَ الَّذِی بَعَثَ فـی الْأُمِّیینَ رَسُولاً مِنْهُمْ یتْلُوا عَلَیهِمْ آیاتِهِ وَ یزَکیهِمْ وَ یعَلِّمُهُمْ الْکتَابَ وَ الْحِکمَة‏)‏‏ ‏‏(سورة الجمعة:‏‎ ‎‏2).‏

‏و إن حفظ الدین ـ بإعتباره القاعدة الإعتقادیة لبناء المجتمع ـ یستلزم الإهتمام بکیفیة التربیة و التعلیم، و إنّ للعائلة ـ بوصفها أوّل مهد للتربیة ـ دوراً أساسیاً فـی أمر التعلیم، کما أنَّ هناک فـی المجال الإجتماعی أیضاً مؤسّسات تعلیمیة لها إرتباط حیّ و متواصل و منظّم بالمخاطبین، و لها تأثیر مهمّ فـی تربیة الأفراد و تعلیمهم، و کذلک‏ سائر المؤسّسات الإجتماعیة الأخری الّتـی تتعهّد بتربیة أفراد الأمة.‏

‏و لمّا کان موضوع التربیة هو صناعة الانسان کان من الضروری معرفة الإنسان و معرفة خصائصه.‏

‏و من وجهة نظر القرآن الکریم یلاحظ: أنَّ موضوع الکرامة الانسانیة من المبانـی الأساسیة لمعرفة الانسان، الّتـی یجب أخذها بنظر الاعتبار قبل الشروع بتربیة الانسان؛ و ذلک‏ لأَنَّ الله سبحانه قد ربط بالکرامة کافّة الأمور ذات التأثیر بتربیة الانسان و تعلیمه: کالمعلم، و محتوی و مضمون التربیة.‏

‏و قد إستند الکاتب فـی هذه المقالة إلی التعالیم الدینیة، و توجیهات الإمام الخمینـی(ره) ـ بوصفه إنساناً متدیناً ذا کرامة، و مهتمّاً بحفظ کرامة الآخرین ـ و إستعرض الأبعاد المختلفة لموضوع الکرامة من قبیل: أنواع الکرامة الانسانیة، مبنی کرامة الإنسان، شواخص الکرامة الانسانیة، مستلزمات التربیة.‏

‎ ‎

‎[[page 326]]‎

  • ٭. دکتوراه فـی فلسفة التربیة و التعلیم، و عضو فـی الهیئة العلمیة لجامعة تربیة المعلّم.

انتهای پیام /*