کرامة المرأة فـی نظام حقوق الاسلام

کد : 168425 | تاریخ : 07/11/1396

کرامة المرأة فـی نظام حقوق الاسلام

بانو العراقی[1]

تقی واحد٭٭

‏إنّ العظماء‏‎ ‎‏ـ‏‎ ‎‏فـی اللحظات المصیریة ـ یسیرون بالشعوب، و یغیرون مسیر التأریخ، کما أنّ العین الکبیرة لا تریٰ فـی التأریخ ‏‏إلّا‏‏ الشخصیات البارزة و العظیمة، و تحاول أن تسجّلها و تشبتها فـی ذاکرتها.‏

‏ثمّ إنّ شخصیة الإمام الخمینـی الإستثنائیة ـ علی مستویٰ التاریخ المعاصر ـ و هو المصداق لقوله(ص): «‏العلماء ورثة الأنبیاء‏»، أوجدت تحوّلاً عمیقاً فـی المجتمع البشری و العصر الجدید. لقد أسّس ذلک الإمام العظیم لمنهج تربوی ـ کما أسس له الأنبیاء و الأولیاء ـ قلّ نظیره، من حیث شموله و جامعیته. إنّ من النعم الالهیة علینا أن أوصلنا هذا الرجل الکبیر إلی الحریة، و أعاد لأهل القبلة شوکتهم مرّة اُخریٰ، و أعاد للدین شأنه، و أحیا المعنویات، و اهتمّ بالانسان، و بالخصوص الکرامة الانسانیة.‏

‏إنّ نور علمه و معرفته و عظمة عمله(ره) فـی إحیاء هویة المرأة المسلمة أمر واضح لا ریب فیه. کان الإمام(ره) شاهداً و واعیاً من الآراء المتحجّرة الّتـی تحطّ من منزلة المرآة، بوصفها ضعیفة، و یجب أن تجسس فـی البیت، و هذا من جهة. و کان(ره) یشعر ـ بحسّه المرهف ـ بالمؤامرة الاستعماریة. و اللعبة الشاهنشاهیة لحرف المرأة، و جعلها مبتذلة من جهة أخریٰ.‏

‏استطاع الإمام(ره) أن یدرک دور و مسؤولیة المرأة عن طریق النظر فـی زلال معارف الإسلام المحمّدی(ص) و التأمّل والتعمّق فـی المیراث الثمین للسنة الشریفة، و تعالیم الأئمّة المعصومین، و نحن شهود علی تجلّی هذا النظر و بروزه فـی إحیاء هویة المرأة المسلمة فـی الثورة الاسلامیة.‏

‏إن المرأة ـ فـی نظرة(ره) ـ مربیة للإنسان، و مظهر تحقّق آمال الناس، و إنّ الرجل لیعرج من محطتها.‏

‎ ‎

‎[[page 305]]‎

  • ٭. لیسانس فـی الأدب الفارسی.٭٭. لیسانس فـی العلوم الاجتماعیة.

انتهای پیام /*