مقارنة بین کرامة الإنسان فـی رؤیة الإمام(ره) و رؤیة کانت
محمّد محمّدالرضائی
کان الانسان موضوعاً لتربیة الأنبیاء و علومهم؛ فقد جاء هؤلاء الکرام(علیهم الصلاة والسلام) لتربیة الإنسان، و یمکن القول ـ بعبارة أخری ـ إنّ بعثة الأنبیاء کانت من أجل تربیة الإنسان تناولت هذه المقالة مقارنةً بین کرامة الانسان فـی نظر الإمام الخمینـی(ره) الذی یعدّ من المفکرین الإسلامیین الکبار ـ و فـی نظر إیمانوئیل کانت، و هو أحّد کبار الفلاسفة الغربیین.
و یری الکاتب ـ من خلال المقارنة الّتـی سُطّرت فـی متن المقال ـ : أنّ رؤیة و نظر الإمام(ره) أکثر تناغماً و انسجاماً مع العقل و الفطرة؛ لأنّها مستفادها من التعالیم الدینیة. أمّا کانت فکان یهتمّ بالساحة المادیة للإنسان، بخلاف الإمام(ره)؛ فإنّه کان یلحظ ـ بالإضافة إلی الجنبة المادیة ـ الجنبة الباطنیة و الملکوتیة للإنسان.
کأنّ کانت یعطی الأصالة للفرد، بینما یری الإمام(ره) أنّ الأصالة للمجتمع. ثم إنّ نظریات کانت فـی مسألة الانتحار و خلود النفس غیر متناسقة و متلائمة، علی خلاف نظریات الإمام(ره) فـی هذا الباب؛ إذ لا وجود للارباک فیها.
[[page 296]]