مناط الکرامة الإنسانیة فـی الأحادیث و الروایات

کد : 168437 | تاریخ : 07/11/1396

مناط الکرامة الإنسانیة فـی الأحادیث و الروایات

أحمد صادقیان زاده[1]

‏تعنـی الکرامة: الشرف وکون الإنسان موجوداً شریفاً و مکرّماً، و قد منح الکرامة مع اصل الخلقة له. و منشأ تلک الخلقة المخصوصة و العلاقة بین الله و الإنسان المبدأ المشار الیه فـی قوله تعالی: ﴿‏وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی‏﴾.‏

‏لا شک فـی أنّ مراتب و درجات الکرامة متعدّدة و مختلفة بإختلاف الهمّة و الإرادة. فبعض الأشخاص یتحرّکون فـی مسیرة الفطرة و الکرامة الإلهیة، فیصلون إلی أعلیٰ مراحل و مراتب الکرامة، بینما البعض الآخر یمشی خلاف ذلک، فیؤدی ذلک إلی زوال الکرامة الإلهیة و الإنسانیة منه.‏

‏و من هذا المنطلق فالهدف الأساسی من بعثة الأنبیاء و الرسل(ع) و نزول الکتب السماویة هو: إیصال الکرامة الإنسانیة إلی مراحلها الفعلیة. و قد صرّح الرسول الأعظم(ص) بأنّ الهدف من بعثته إلی العالمین جمیعاً هو تنمیة الکرامات الأخلاقیة لدیه. و لهذا السبب لابدّ من معرفة المعاییر و الملاکات التـی تمّ الإشارة الیها من قبل النبـی الأکرم(ص) و أهل بیته الأطهار(ع)؛ و ذلک من أجل طیّ مراحل و مراتب الکرامة، و الإستفادة العظمیٰ من إرشاداتهم و توجیهاتهم من أجل السیر و الوصول الیها.‏

‏یسعیٰ الکاتب ـ فـی هذه المقالة ـ إلی بیان ما هو المراد من الکرامة الإنسانیة، علی أساس ما جاءت به الروایات و الأحادیث الشریفه، و علی هذا الضوء فقد استعان بالآیات القرآنیة أیضاً؛ لبیان منشؤها، و من ثمّ تطرّق إلی التعالیم و الأحادیث الواردة عن النبـی(ص) و الأئمة الأطهار(ع)؛ بإعتبارهم المفسّرین الحقیقیین للکرامة الإنسانیة، کما قام الباحث بتوضیح بعض معاییر الکرامة، و ذکر آثارها، و طرق الوصول إلیها، بالإستفادة من آراء الإمام الخمینـی(ره) فـی هذا المجال.‏

‎ ‎

‎[[page 293]]‎

  • ٭. محقّق و باحث.

انتهای پیام /*