دراسة موضوع الکرامة الإنسانیة فـی مجال کیفیة ضمان إتلاف العمر

کد : 168452 | تاریخ : 07/11/1396

دراسة موضوع الکرامة الإنسانیة فـی مجال کیفیة ضمان إتلاف العمر

أحمد عابدینی[1]

‏الکرامة الانسانیة أمر ثابت و متّفق علیه لدیٰ الإنسانیة جمیعاً، مهما کانت تحمل من عقیدة أو مذهب أو رؤیة. و لکن فـی بعض الأحیان تطرح هنا و هناک آراء و مواضیع یظهر منها عدم قبول البعض بجملة من الکرامات المتعلّقة بالانسان و فـی هذه المقالة سعینا إلی بیان بعض نظریات و أفکار العلماء العظام، لنثبت ـ الدلیل القاطع ـ : أنّ موضوع عمر الانسان فـی کلّ شریحة و طبقة له أهمیة و قیمة لا یستهان بها.‏

‏و علیه فیجب السعی دوماً؛ خشیة ضیاع عمر الفرد و جهوده. ومهما یکن من أمر فلا شک فـی أنّ قیمة العمر بالطبع أکثر من قیمة المال و سنشیر هنا إلی أنّ الأدلّة التـی تبین ضمان المال هی ـ بنفسها و بطریق اولیٰ ـ أدلّة قطعیة علی ضمان العمر.‏

‏و أمّا مقدار الضمان فهو أمر مرتبط و متعلّق بمقدار الأعمال التـی ینجزها الفرد فـی حالة الحریة، أو یتمّ تقییمها علی أساس الأصناف المشابه لها. و علی هذا الضوء یتبین: أنّ إتلاف العمر لیس له دیة ثابتة، کما هو الحال فـی دیة الأعضاء، بل و کما أن عمر الأفراد له قیم مختلفة عند أصحابه فکذلک الأمر؛ اذ حین الضمان تحسب القیمة علی أساس ذلک أیضاً.‏

‏و علیه فإتلاف و ضیاع عمر الشخص الحرّ له ضمان معین، و یکون أمر تعیین القیمة المحدّدة لکلّ ساعة من العمر بعهدة القانون؛ و ذلک سبب وجود بون شاسع بین الفرد المتخصص و غیره فـی الضمان و نحوه.‏

‎ ‎

‎[[page 276]]‎

  • ٭. ماجستیر فـی العلوم والمعارف ـ محقّق و باحث.

انتهای پیام /*