کرامة الإنسان عند الإمام الخمینـی(ره) مع التأکید علی الکتاب و السنّة

کد : 168516 | تاریخ : 11/11/1396

کرامة الإنسان عند الإمام الخمینـی(ره) مع التأکید علی الکتاب و السنّة

أحمد أکبری[1]

‏یری الإمام(ره): أنّ الرجوع إلی الإسلام الصحیح یعدّ من أکبر الإصلاحات و من خلالها یعرف الانسان فـی إطار الإسلام الصحیح. الهدف من هذه المقالة الإجابة عن السؤال التالـی: هل إنّ الإنسان یملک کرامة مطلقة، أو مشروطة، فـی نظر الإمام(ره) الفکری و السیاسی؟‏

‏و بعد بیان منزلة الإنسان فـی الکتاب و السنّة ـ فـی نظر الإمام(ره) ـ یستنتج: أنّ الإسلام الحقیقی یعتبر: أنّ الکرامة المطلقة للإنسان مذمومة و مردودة، والإنسان ـ طبقاً للنظرة الکونیة الإلهیة الإسلامیة ـ هو خلیفة الله فـی الأرض بصورة مشروطة، لا مطلقة. نعم، فـی مقام العمل بالأوامر و النواهی الإلهیة یستطیع أن یستفید من النعم الالهیة من خلال طریق العقل و الاختیار اللذین أعطاهما الله له، و عبر الاستفادة من التعالیم و القوانین الّتـی جاء بها الرسل سوف یحصل علیٰ الهدایة الإلهیة المنشودة، و سیرتقی فـی مدارج الإنسانیة.‏

‏و من أجل ذلک فإنّه قد یصل بعض عباد الله إلی مرتبة أعلی من مقام الملائکة، کما یستطیع الإنسان أن یکون غیر موفق فـی الحصول أو الاستفادة من الهدایة الإلهیة؛ و ذلک لإهماله القوانین الإلهیة، و عدم العمل بالأوامر و النواهی الإلهیة، مع وجود نعمة الاختیار و العقل الموهوب من الله له، فیسقط بذلک من مدارج الانسانیة، و یصبح أخس و أحطّ من الحیوانات.‏

‎ ‎

‎[[page 275]]‎

  • ٭. ماجستیر فی العلوم السیاسیة.

انتهای پیام /*