الکرامة الإنسانیة فـی الوثائق القانونیة للإسلام و فـی إعلان حقوق الإنسان

کد : 168531 | تاریخ : 11/11/1396

الکرامة الإنسانیة فـی الوثائق القانونیة‏ للإسلام و فـی إعلان حقوق الإنسان

أحمد سعادة[1]

‏إنّ مما لا شک فیه أنّ جمیع المصادر القانونیة و الحقوقیة فـی الاسلام، و إعلان حقوق الإنسان، و جمیع المواثیق و البر و توکولات المرتبطة بحقوق الإنسان، کلّها متّفقة علی أنّ للانسان کرامة. لکن ثمّة إختلاف بین مصادر حقوق الإنسان الوضعیة و المصادر الحقوقیة و القانونیة فـی الاسلام، یکمن فـی ما هو إعداد من الکرامة، و ما هی أبعادها، و حدودها.‏

‏و یمکن ملاحظة الاختلاف المذکور فـی ثلاث جهات و زوایا:‏

‏1. تعریف الإنسان. 2. ما هو المقصود من الکرامة الإنسانیة؟ 3. تقسیم الکرامة إلی: ذاتیة و قیمیة.‏

‏و یثبت کاتب المقالة ـ من خلال الآیات و الروایات ـ أنّه: أولاً: أنّ الإنسان الذی هو مقصود و مراد الأنبیاء و الرسل و الدین الإسلامی یختلف تماماً عن الإنسان المذکور فـی تعریف أمثال توماس هابز و ماکیاولـیّ.‏

‏ثانیاً: أنّ منشأ الکرامة الإنسانیة فـی الإسلام هو: الله عزّ و جلّ، و نظراً إلی الأبعاد الروحانیة و المعنویة التـی یحملها الإنسان استحقّ ان تسجد له الملائکة، و لهذا الغرض فإنّ الإنسان سیخسر کرامته کلّما إبتعد عن الله تعالیٰ.‏

‏ثالثاً: أنّ للانسان کرامة قیمیة أیضاً، و أنّ هذه الکرامة تزداد رقیاً کلما تزداد القیم، و أنّ هذه القیم تتمکن من أن توصل الإنسان إلی القرب الإلهی.‏

‏اما الرأی الآخر فلم یبحث عن الکرامة الاکتسابیة و القیمیة، کما لم یتطرّق إلی إحتمال زوال الکرامة الذاتیة أیضاً.‏

‎ ‎

‎[[page 259]]‎

  • ٭. محقّق و باحث.

انتهای پیام /*