کرامة الإنسان فـی حکومة الإمام علی(ع)

کد : 168540 | تاریخ : 11/11/1396

کرامة الإنسان فـی حکومة الإمام علی(ع)

أبوطالب ربیع نیا[1]

‏إنّ الإنسان ـ فـی نظر الإمام علی(ع) ـ موجود له کرامات ذاتیة، و لأجل ذلک لابدّ من صیانة و حفظ کلّ حقوقه الشخصیة و الإجتماعیة من قبیل: حقّ الحیاة، و الأمان، و المساواة، و التربیة، و التعلیم، و الحریة، فـی ظلّ الحکومة العلویة ـ بأفضل و أکمل وجه ممکن.‏

‏ثمّ إنّ هذه الحقوق لم تطبّق بالقول و الکتابة فقط، و إنّما جسّدها الإمام(ع) بالعمل و هیأ الظرف المناسب لتنفیذها فـی حکومته الدینیة.‏

‏و علی هذا الأساس قام مؤسّس الثورة الإسلامیة فـی إیران الإمام الخمینـی(ره) بسنّ نظام إسلامی، فـی إیران مستلهم من تعالیم الحکومة العلویة، و السیرة العملیة للإمام علی(ع)، و ذلک فـی اواخر القرن العشرین و فـی بدایة الألفیة الثالثة، و الهدف منها: تطبیق حکومة الشعب الدینیة، و إحیاء الکرامة الإنسانیة، و القانون الأساسی للجمهوریة الإسلامیة خیر دلیل علی هذا المدّعیٰ.‏

‏الهدف من هذه المقالة بیان کرامة و قیمة الإنسان فـی ظل حکومة الإمام أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب(ع).‏

‏و بعد دراسة نماذج من الرسائل و التوجیهات الصادرة من قبل الإمام(ع) إلی عمّاله و ولاته فـی زمن قیادته للحکومة الإسلامیة نصل إلی نتیجة مفادها: أنّ أحّد الأهداف الأساسیة و الرئیسة الّتـی شغلت الإمام(ع) هو: إحیاء و حفظ الکرامة الإنسانیة.‏

‏و انطلاقاً من هذا المبدأ أخذ الإمام(ع) یدافع عن کرامة و حیثیة الناس بکلّ قوّة، بعد الإعتراف الکامل و الصریح بالحقوق العامّة لهم.‏

‎ ‎

‎[[page 251]]‎

  • ٭. محقّق و باحث.

انتهای پیام /*