قیمة الانسان و محله من الوجود

کد : 168548 | تاریخ : 11/11/1396

قیمة الانسان و محله من الوجود

السید أکبر سیدی نیا[1]

‏الإنسان موجود له بعدان: الأول: إیجابـی، و الآخر: سلبـی. و من ناحیة اخریٰ فله نفس مطمئنة، و أخریٰ أمّارة بالسوء. و هو مختار غیر مکره فـی القیام بأعماله و عباداته، و هذه میزة لم تتوفّر علیها سائر مخلوقات العالم، لقد خلق الله الإنسان من طین، و نفخ فیه من روحه، و صوره أحسن صورة، و علّمه الأسماء کلّها، ثم باهی به کأفضل مخلوق. و بلوغ الإنسان أعلی رتبة المخلوقات الإلهیة جعله مؤهّلا ـ من بین کلّ المخلوقات ـ لتحمّل أعباء الخلافة الربانیة علی الأرض، و حمله الأمانة الإلهیة، الأمانة الّتـی بقبولها و تحمّلها یمنح الإنسان الولایة علی الکون کلّه. إنّ الانسان بقبوله للولایة الإلهیة، و بعیشه فـی ظلّها، و بتطبیقه للتعالیم الربانیة ـ سیصل إلی أسمیٰ المراتب الّتـی لم یبلغها أیّ مخلوق من المخلوقات، و فـی هذا بیان لأهمّیة الإنسان و قیمته و محلّه من الوجود.‏

‏إنّ للانسان أخلاقیات و صفات طاهرة و خبیثة، یمکن من خلالها أن یسمو علی أشرف الملائکة و أن ینحطّ إلی مرتبة أدنیٰ من الحیوانات، و لیست إلاّ طاعته لربّه الّتـی تکون ضابطاً و ملاکاً مستواه و بالجملة فهو مخلوق خلق بأفضل صورة و أحسن خلقة مما یجعله الأفضل من بین سائر المخلوقات.‏

‏لقد سعینا فـی هذه المقالة إلی البحث عن عشرة من الخصائص الذاتیة و المکتسبة للإنسان، و الّتـی تحدّد موقعه من الوجود.‏

‎ ‎

‎[[page 242]]‎

  • ٭. ماجستیر فـی علوم الحدیث ـ محقّق و باحث.

انتهای پیام /*