کرامة الإنسان فـی التصرّف مع الشباب

کد : 168578 | تاریخ : 14/11/1396

کرامة الإنسان فـی التصرّف مع الشباب

أحمد لقمانـی[1]

‏إن الإنسان أفضل مخلوق للربّ الحکیم و الرحیم، فیمکنه تحت ظلّ «المعرفة» و «السعی» أن یرقی إلی أسمی مدارج «الکمال و الازدهار» و «المعرفة والوعی». و من هنا فهو یملک القدرة للوصول إلی مقام و مرتبة لا یوجد لها نظیر بین المخلوقات، حتّی الملائکة؛ لیصبح «سلطان الخلق» و «قائد الوجود»، بل و أعلی من ذلک «خلیفة الله»، و أن یستقرّ باختیاره و انتخابه فـی مقام القرب الإلهی.‏

‏لا شک أنّ عنایة الله المطلقة تغمر الإنسان فـی مختلف مراحله، بید أنّ المرحلة الأولی ـ و هی مرحلة «الطفولة»، و تتبعها مرحلة «النشوء» ـ إذا اقترنت بتمهیدات قیمة سیکون لها ظهور ذهبـی و جذّاب یثیر إعجاب الکلّ و دهشتهم فـی أیام «الشباب» المشرقة و المنیرة.‏

‏و من هنا فإنّنا نرمی فـی هذه المقالة إلی أن نتعرّف علی «معالم فترة الشباب»، و بالتالی علی «متطلّبات الجیل الشاب الروحیة و الفکریة»؛ لیکون لنا ـ علی أثرها دوماً و فـی أیّ حال ـ کلام نافع لهذه الطبقة المتأثّرة و المؤثّرة، وأن نُبرز معالم شخصیتهم فـی الحوارات الثنائیة و المتعدّدة الأطراف، و نقوم عبر ذلک بصیانة «الکرامة الإنسانیة و الإلهیة» لهذا الجیل.‏

‎ ‎

‎[[page 217]]‎

  • ٭. باحث و محقّق.

انتهای پیام /*