کمال الإنسان و الإنسان الکامل

کد : 168593 | تاریخ : 14/11/1396

کمال الإنسان و الإنسان الکامل

الدکتور علی النقدی الأمیری[1]

‏خلق کل کائن و موجود فـی نظام الخلقة لیصل إلی هدف معین و محدّد، و من أجل الوصول إلی هدفه المنشود لابدّ له من إستعداد و قابلیة خاصّة تتناسب و تتناغم مع ذلک الهدف المرسوم.‏

‏و النقطة المهمّة و الرئیسة هنا هی: أنّ الهدف دائماً یجب أن یصل إلی وضع مناسب بالنسبة إلی الوضع الموجود. و بما أنّ الوضع المطلوب أکثر کمّاً و کیفاً من الوضع الموجود لذا یعبر عنه بالکمال و هذه المسألة تصدق علی الإنسان کذلک؛ لوضوح أنّ الفلسفة و الغایة من خلق الإنسان هی: الرقّـی و الوصول إلی مرحلة الرشد و الکمال، و علی الإنسان أن یوظّف کلّ إمکاناته و طاقاته الکامنة للوصول إلی ذلک الهدف.‏

‏یعتقد کثیر من العلماء أنّ طلب الکمال و البحث عنه أمر فطری، و علی أساس ذلک یرون: أنّ جذور الکمال موجودة فـی ذات و وجود الإنسان. و من هذا یتبین أیضاً: أنّ الحدیث عن الکمال لیس إلّا جزءاً من الخوض فـی بحث المیول و الفطرة الإنسانیة.‏

‏و من الواضح أن لاخلاف بین العلماء حول أصل هذه القضیة، أی: طلب الکمال.‏

‏و إنّما یکمن الخلاف بینهم حول معناه، و المصادیق العینیة له.‏

‏الهدف من البحث الحالی: دراسة مفهوم الکمال الإنسانی و بیان النظریات و الآراء المختلفة فـی هذا الصدد، و دراسة مفهوم الإنسان الکامل من وجهة نظر الإسلام عامّة، و من وجهة نظر الإمام الخمینـی(ره) خاصّة.‏

‎ ‎

‎[[page 203]]‎

  • ٭. عضو الهیئة العلمیة فـی جامعة قم و طهران.

انتهای پیام /*