الکرامة الإنسانیة فـی ضوء القرآن إستناداً إلی أفکار الإمام الخمینـی(ره)
کاظم قاضی زاده
مصطفی سلیمی زارع
عند ما نمعن النظر و نتأمّل فـی کرامات الباری «عزّ و جلّ» و نعمه یمکن تصوّر نوعین من الکرامة الإنسانیة: الاُولی: الکرامة العامّة، الّتـی استوعبت الموجودات طراً و فـی ذلک إشارة واضحة إلی الرحمة الإلهیة العامّة؛ إذ الجمیع متساو وفاه فـی الإستفادة من هذا الحقّ المشروع.
و أمّا النوع الثانی من الکرامة فیعبر عنه بالکرامة المکتسبة، الّتـی تدخل فیها الهمّة العالیة، و السعی الحثیث للإنسان، من أجل التقرّب إلی الله «عزّ و جلّ»، و هو المیزان الّذی یعین ما هو مقدار الشمول لهذا النوع من الکرامات.
ثمّ إنّ هذه النقطة کانت قد أهملت و رکنت من قبل بعض المجتمعات الإنسانیة ـ عن سبق علم ـ ؛ لأجل الحصول علی أهدافهم الإستعماریة، و کان حکام الظلم و الجور یضیعون الحقوق الأساسیة للإنسان علی أساس التعصّبات القومیة و العرقیة، و یحرمون البشریة من النعم الّتـی یشترکون بها مع أقرانهم.
و فـی هذه المقالة بیان لنوعین من الکرامة، و ذکر مصادیق کلّ واحدة منها، و ذلک بالإستناد إلی الآیات القرآنیة.
[[page 201]]