المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب

فصل : فی ألفاظ عقد البیع

کد : 90498 | تاریخ : 27/07/1395

فصل فی ألفاظ عقد البیع

‏ ‏

‏قد مرّ فی بحث ا لمعاطاة أ نّها بیع صحیح لازم کسائر ا لبیوع ، وهی متعارفـة‏‎ ‎‏بین ا لعقلاء‏‎[1]‎‏ ، کما أنّ ا لبیع با لصیغـة أیضاً متعارف ، فا لتعاطی ـ کا لقول ـ أحد‏‎ ‎‏أسباب إنشاء ا لبیع ، ولولا دلیل علی ا لخلاف کان مقتضی ا لقواعد صحّـة ا لبیع‏‎ ‎‏با لصیغـة ، ولزومـه بلا شرط وعلیٰ نحو ا لإطلاق .‏

‏ولاینافی ما مرّ من لزوم ا لمعاطاة وصحّـتها ، مع ا لبحث عن شرائط‏‎ ‎‏ا لصیغـة ؛ لاحتمال اعتبار ا لشارع فی خصوص صیغـة ا لبیع شرائط للصحّـة أو‏‎ ‎‏ا للزوم ، ومع فقدها یقع ا لبیع فاسداً ؛ لأنّ ما وقع هی ا لصیغـة ا لفاقدة لشرط ا لتأثیر ،‏‎ ‎‏وهی غیر صحیحـة ولا مؤثّرة ، ولم یقع سبب آخر کفعل ؛ من إعطاء وأخذ ، أو‏‎ ‎‏إشارة ، أو نحوهما ، ومع فقد ا لسبب ا لفعلی مطلقاً ، وا لسبب ا لقولی ا لصحیح ، لا‏‎ ‎‏وجـه لوقوع ا لبیع ؛ لا معاطاة ، ولا با لصیغـة .‏

‏ولا دلیل علیٰ أ نّـه لو لم یراعَ شرائط صحّـة ا لصیغـة یقع ا لبیع معاطاة ، بل‏
‎[[page 301]]‎‏ا لدلیل علیٰ خلافـه ، سیّما مع ا لقول بلزوم ا لمعاطاة ، کما هو ا لتحقیق .‏

‏نعم ، لو اعتبر فی ا لعقد با لصیغـة شرائط للزوم ، فمع عدم مراعاتها یقع‏‎ ‎‏صحیحاً غیر لازم ، فحینئذٍ یکون للبیع ا لمعاطاتی مصداق واحد ، وهو ا لصحیح‏‎ ‎‏ا للازم ، وللبیع با لصیغـة مصداقان :‏

أحدهما :‏ ما روعیت فیـه شرائط ا للزوم ، فیقع لازماً .‏

وثانیهما :‏ ما لم تراعَ فیـه ، فیقع صحیحاً غیر لازم ؛ بمقتضیٰ دلیل ا لصحّـة ،‏‎ ‎‏ودلیل اعتبار ا لشرط .‏

‏وأمّا ا لفاسد منهما فلا کلام فیـه .‏

‎ ‎

‎[[page 302]]‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 89 ، 143 .

انتهای پیام /*