السابع خیار العیب

حکم الزیادة أو النقیصة الموجبة لزیادة القیمة أو عدم النقص

کد : 91265 | تاریخ : 08/06/1395

حکم الزیادة أو النقیصة الموجبة لزیادة القیمة أو عدم النقص‏ ‏

‏ولو کانت ا لزیادة أو ا لنقیصـة ، موجبـة لزیادة ا لقیمـة أو عدم ا لنقص ، فإن لم‏‎ ‎‏تعدّ عرفاً عیباً کا لختان ـ بناءً علیٰ أنّ ا لغلفـة زائدة ، خلقت لأجل تربیـة حشفـة‏‎ ‎‏ا لطفل فی ا لباطن ، کا لغلاف ا لمخلوق لبعض ا لحبوب لتربیتها ، وعلیـه فعند‏‎ ‎‏ا لاستغناء عنها ، لایکون قطعها عیباً فلا إشکا ل فی عدم ثبوت ا لخیار ؛ لأ نّـه‏‎ ‎‏مترتّب علیٰ عنوانـه ، لا علی ا لنقص ، وقد عرفت حا ل روایـة ا لسیّاری .‏

‏وإن کانت تعدّ عیباً عرفاً ، وإن أوجبت زیادة ا لقیمـة ، کا لخصاء فی ا لحیوان ،‏‎ ‎‏ا لذی لایصیر خاضعاً للعمل ا لمطلوب منـه إ لاّ بإخصائـه ، فهل یثبت بمثل ذلک‏‎ ‎‏ا لعیب خیاره ، أم یختصّ با لعیوب ا لموجبـة للنقص ؟‏

‏ا لظاهر عدم ا لاختصاص ، وثبوت ا لخیار مطلقاً ؛ لبناء ا لعقلاء علیٰ ثبوتـه‏‎ ‎‏للعیب ، من غیر نظر إ لی ا لقیم ، کما أنّ خیار ا لغبن ثابت للشیء بلحاظ ا لقیمـة ، من‏‎ ‎‏غیر نظر إ لیٰ أوصاف ا لشیء وأجزائـه إ لاّ لتشخیص قیمتـه .‏


‎[[page 186]]‎‏فلو اشتریٰ عبداً أعرج ، یوجب عرجـه زیادة قیمـة لأجل منعـه عن ا لإباق ،‏‎ ‎‏فلا ینبغی ا لإشکا ل فی ثبوت ا لخیار لـه ، فا لعیب بعنوانـه ا لذاتی ، محطّ نظر‏‎ ‎‏ا لعقلاء لإثبات ا لخیار .‏

‏کما أنّ مقتضیٰ إطلاق ا لسؤال وا لشرطیّـة ا لاُولیٰ فی مرسلـة جمیل‏‎[1]‎‏ هو‏‎ ‎‏ذلک .‏

‏وقـد تقدّم فی محلّـه : أنّ ا لمرسلـة مشتملـة علیٰ شرطیّـتین ، لإثبات‏‎ ‎‏حکمین مستقلّین ، ولیست ا لشرطیّـة ا لثانیـة مفهوم ا لاُولیٰ ؛ فإنّ إحداهما متکفّلـة‏‎ ‎‏بإثبات ا لردّ ، وا لثانیـة بإثبات ا لأرش‏‎[2]‎‏ ، فلا وجـه لتوهّم عدم ا لإطلاق فی‏‎ ‎‏ا لاُولیٰ .‏

فتحصّل :‏ أنّ مقتضیٰ بناء ا لعرف وإطلاق ا لدلیل ثبوتـه ، ولا دلیل علی ا لردع‏‎ ‎‏عن ا لبناء ، ولا علیٰ تقیید ا لإطلاق ؛ لأنّ تعرّض ا لروایات‏‎[3]‎‏ للعیوب ا لموجبـة‏‎ ‎‏للأرش ، لایفهم منـه ا لاختصاص ، وإنّما ذلک لکون غا لب ا لعیوب کذلک ، فلا‏‎ ‎‏تصلح تلک ا لروایات للتقیید وا لردع .‏

‏وعدم أخذ ذی ا لخیار بخیاره ، إذا کان غرضـه ا لما لیّـة ، غیر عدم حقّ‏‎ ‎‏ا لخیار ، کما لو اشتریٰ شیئاً بقیمـة رابحـة جدّاً ، فوجد فیـه عیباً ، وکانت ا لسلعـة‏‎ ‎‏مع ذلک رابحـة جدّاً ، ولأجلـه ترک ا لأخذ با لخیار ، ومن ا لمعلوم أنّ ذلک لاینافی‏‎ ‎‏ثبوتـه لـه .‏

‎ ‎

‎[[page 187]]‎

  • )) تقدّمت فی ا لصفحـة 19 ، 46 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 130 .
  • )) وسائل ا لشیعـة 18 : 29 ، کتاب ا لتجارة ، أبواب ا لخیار ، ا لباب 16 ، و : 102 ، أبواب أحکام ا لعیوب ، ا لباب 4 .

انتهای پیام /*