القول فی الخیار

حول إشکال المحقّق النائینی

کد : 92942 | تاریخ : 08/06/1395

‏کما أنّ بعض أعاظم ا لعصر ، استشکل علیهم : بأنّ ا لنزاع فی أنّ ا لأسباب‏‎ ‎‏معرّفات لا علل ، لا ربط لـه با لمقام ؛ لأنّ ا لخیارین تابعان لمقتضیٰ دلیلهما قبل‏‎ ‎‏ا لتفرّق ، سواء کان مناطهما حکمـة أو علّـة .‏

‏ولو کان ا لمراد من «ا لمعرف» أنّ موضوع ا لحکم ا لذی اُخذ فی ا لقضیّـة‏
‎[[page 276]]‎‏ا لحقیقیّـة ، لیس علّـة لثبوت ا لحکم عند تحقّقـه ، فهذا بدیهی ا لبطلان ؛ لعدم إمکان‏‎ ‎‏تحقّق ا لموضوع ، وعدم تحقّق ا لحکم‏‎[2]‎‏ ، انتهیٰ ملخّصاً .‏

وأنت خبیر بما فیـه ،‏ فکأ نّـه  ‏‏رحمه الله‏‏ لم یصل إ لیٰ مغزیٰ مرادهم ؛ فإنّ ا لمقصود‏‎ ‎‏هاهنا دفع ا لإشکال ا لعقلی ، علیٰ فرض تعدّد ا لخیار تارة ، وعلیٰ فرض وحدتـه‏‎ ‎‏اُخریٰ ، من غیر نظر إ لیٰ مقام ا لإثبات ، فکلامـه غیر مربوط بکلامهم ، کما هو‏‎ ‎‏واضح .‏

‏وأ مّا قضیّـة علّیـة ا لموضوع للحکم ، فهی غیر سدیدة ؛ ضرورة أنّ‏‎ ‎‏موضوعات ا لأحکام لو کانت عللاً لها ، لما تخلّفت ا لمعلولات عنها ، ولما عقل‏‎ ‎‏تخلّل ا لجعل بین ا لعلّـة وا لمعلول ، فلابدّ علیها من ترتّب ا لأحکام علی‏‎ ‎‏ا لموضوعات قبل ا لشارع ، وهو کما تریٰ .‏

‏وأ مّا بعد ا لجعل فلیست ا لموضوعات عللاً لها ؛ لأنّ ا لأحکام مترتّبـة‏‎ ‎‏ـ بحسب ا لجعل ا لشرعی ـ علیٰ عناوین کلّیـة أو مطلقـة ، فإذا تحقّق ا لفرد ، انطبق‏‎ ‎‏علیـه أو تحقّق بـه ا لعنوان ا لذی لـه حکم ، فلایعقل أن یکون ا لموضوع مؤثّراً‏‎ ‎‏وموجداً لـه ، ولایعقل تجدّد حکم عند تحقّق ا لموضوع .‏

‏بل ا لحکم ثابت بجعل واحد ، علیٰ عنوان منطبق علی ا لخارج ، فا لموضوع‏‎ ‎‏موضوع للحکم ، لا علّـة لـه ، وهو ظاهر .‏

‎ ‎

‎[[page 277]]‎

  • )) منیـة ا لطا لب 2 : 34 / ا لسطر22 .

انتهای پیام /*