القول فی الخیار

إشکال الردع عن البناء العقلائی ودفعه

کد : 93112 | تاریخ : 08/06/1395

‏ ‏

‏ثمّ إنّ هاهنا إشکالاً ، فی أصل إثبات ا لخیار با لطریقـة ا لعقلائیّـة ، فضلاً عن‏‎ ‎‏إثبات تراخیـه ؛ وهو إمکان رادعیّـة أدلّـة ا للزوم ـ مثل ‏‏«‏أوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‎[2]‎‏ ـ للبناء‏‎ ‎‏ا لعقلائی ، ومعـه لا مجال لإثباتـه بـه .‏

وفیـه :‏ أنّ الاُمور ا لعقلائیّـة ا لرائجـة فی سوقهم ، لابدّ فی ردعها من‏‎ ‎‏ا لإعلام ا لصریح ، ولا شبهـة فی أنّ تلک الاُمور ا لعقلائیّـة ، کانت رائجـة فی عصر‏‎ ‎‏ا لشارع ا لأقدس ، وبعده فی عصر ا لأئمّـة ا لمعصومین  ‏‏علیهم السلام‏‏ مع کون مثل قولـه‏‎ ‎‏تعا لیٰ : ‏‏«‏أوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‏ بمرأی ومسمع منهم ، فعدم ورود ا لردع ا لصریح ا لواضح ،‏‎ ‎‏دالّ علیٰ أنّ ما عند ا لعقلاء مرضیّ ، ولاسیّما مثل خیار ا لغبن ، ا لمؤیّد ثبوتـه فی‏‎ ‎‏تلک ا لأعصار با لروایات من طرق ا لفریقین‏‎[3]‎‏ .‏

‏فمثل ‏‏«‏أوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‏ ا لذی لا یفهم ا لعامّـة دلالتـه علیٰ لزوم ا لعقد ، فضلاً‏
‎[[page 558]]‎‏عن فهم ا لإطلاق منـه ، ا لذی یحتاج إ لیٰ بیان وتوضیح ، ویخفیٰ علیٰ کثیر من‏‎ ‎‏ا لعلماء لایصلح للرادعیّـة عمّا هو رائج عند ا لعامّـة وأهل ا لسوق .‏

‏فلاینبغی ا لإشکال من هذه ا لجهـة ، ویتّضح أنّ ا لتراخی هو ا لأقویٰ فیـه .‏

کما أنّ مقتضیٰ کون ا لمستند لـه‏ هو ا لاشتراط ا لضمنی ، وقضیّـة تخلّف‏‎ ‎‏ا لشرط ، هو ا لتراخی أیضاً .‏

‎ ‎

‎[[page 559]]‎

  • )) ا لمائدة (5) : 1 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 413 ـ 416 .

انتهای پیام /*