المشکاة الأولی

مصباح 18

مصباح           18

 

فانظر، أیّها السالک سبیل الحقّ، إلی الآیات الشریفة فی أواخر «الحشر» و تدبّر فیها بعین البصیرة. و هی قوله تبارک و تعالی: 


کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 20
«هُوَ اللّه الَّذی لا إلَه إلّا هُوَ عالِمُ الغَیبِ و الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ.  هُوَ اللّه الّذی لا إلهَ إلّا هُوَ المَلِکُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَیمِنُ العزیزُ الجَبَّارُ المُتَکَبِّرُ سُبحانَ اللّه عَمّا یُشرکونَ. هُوَ اللّه الخالِقُ البارئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأََسماءُ الحُسنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فی السَّمواتِ و الأرضِ و هُوَ العَزیزُ الحَکیمُ.»[1]

صدق اللّه العلیّّ العظیم. فانظر کیف حکم، تعالی شأنه، فی الآی الثلاثة الشریفة باتحاد حضرة الإلهیّة مع غیب الهویّة باعتبار اندکاکها فی ذاته و استهلاکها فی إنّیّته. ثمّ، حکم، تعالی شأنه، باتحاد الصفات الجمالیّة و الجلالیّة و الأسماء الذاتیة و الصفاتیّة و الأفعالیّة علی الترتیب المنظّم و مع الذات الأحدیّة. ففیها إشارة لطیفة إلی ما قدّمناه لمن «ألقی السمع و هو شهید.»[2]

 

کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 21

  • ـ (الحشر) / 22 ـ 24)
  • ـ (ق / 37)