ا‏لأمر ا‏لأوّل‏: ا‏لتمسّک با‏لعامّ مع کون ا‏لخاص معلّلاً

الأمر الأوّل : التمسّک بالعامّ مع کون الخاص معلّلاً

‏ ‏

‏إذا خصّص العامّ ببعض أفراده علیٰ نحو التخصیص الأفرادی معلّلاً إخراج‏‎ ‎‏الفرد المخرج بعلّـة عامّـة لـه ولغیره ، مثل : ما إذا خصّص قولـه : أکرم کلّ رجل‏‎ ‎‏عالم ، بقولـه : لا تکرم زیداً ، معلّلاً بأ نّـه فاسق ، فهل یوجب ذلک أن یکون‏‎ ‎‏المخصّص فی الحقیقـة هو عنوان الفاسق ، فیجری فیـه ما تقدّم فیما تردّد أمر‏‎ ‎‏بعض أفراد العامّ بین انطباق عنوان الخاصّ علیـه وعدمـه من عدم جواز التمسّک‏‎ ‎‏بالعامّ بالنسبـة إلیـه ، أو أنّ التخصیص هنا أفرادی ولایکون المخرج عنواناً کلیّاً ،‏‎ ‎‏فیجوز التمسّک بـه ؛ لأنّ مرجعـه إلی الشکّ فی التخصیص الزائد ، وهو منفیّ‏‎ ‎‏بأصالـة العموم ؟ وجهان ، والظاهر : الأوّل ؛ لمساعدة العرف وشهادتـه بکون‏‎ ‎‏المخرج هو عنوان الفاسق فی المثال ، کما لایخفیٰ .‏

‎ ‎

کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 287