بیان حقیقت سعادت و شقاوت
امکان، مناط نیاز به علّت
فی بیان حقیقةِ السعادة و الشقاوة و توضیحِ بعضِ الاشتباهات الواقعة من بعض المحقّقین و یَتمُّ ذلک بأمور الاول:
انّ الذاتی الّذی یقالُ انّه یُعَلّل هوما اصطلح علیه فی باب البُرهان و هو أعمُّ من الذاتی فی باب ایساغوجی لاختصاصِه بالمفارقات و سرّ عدم مُعَلَّلِیّةِ الذاتی وَ مُعَلَّلِیّة العَرَض أنّ مناطَ الإفْتقارِ الی العِلّةِ هُوَ الْامکان کما انّ مناطَ الإستِغْناء عنها هو الوجوبُ فَأیُّ مَحْمُول یلاحَظُ و یُقاسُ الی موضوعهِ فلا یخلُو من احدی الجهات الثلاث الامکان و الوجوب والامتناع.
فان کانت نسبته الیه بالامکان ففی اتّصافِهِ به یحتاجُ الی العِلّة لِأن ما یُمکن أن یَتَّصِفَ بشئٍ وَ أن لایَتَّصِفَ لا یُمکنُ أن یَتَّصِفَ به بلاعِلّةٍ لِلُزومِ الترجیح بلا مرجّحٍ و هو یَرجِعُ الی اجْتماع النقیضَیْن فَالإنسانُ لمّا کان مُمْکِنَ الوجودِ واجِبَ الحیوانِیّة مُمتَنِعُ الحَجَریّة یکون فی وجوده مُفْتَقِراً إلی العلّة دونَ حیوانِیَّتِةِ وَ حَجَریَّتِهِ لِتَحقُّق مناط الإفتقارِ فی الأوّلِ و مناطِ الاستغناء و هو الوجوب فی الأخیرَیْن ان أرجَعْنا الْإمتناعَ الی الوجوب و الاّ فَالإمتناعُ ایضاً مناطُ عدم المَجْعولیة بذاته.
والاربعة ممکنة الوجود واجبة الزوجیّة واللافردیّة ممتنعة
کتابعدل الهی از دیدگاه امام خمینی (س)صفحه 67
الفردیة فتعلّلَ فی الأوّل دون الأخیرتین.
والجسم مُمْکِنُ الوجود والْأبیضیّة والْاسودیّة فیُعَلَّلُ فیها و هکذا.
ثُمَّ إنَّ عدمَ معلّلیة المُمْکِن فی ذاتِهِ و لوازمِهِا لایُخْرجُهُ عن الْامکان لأِّ الماهیّةِ و لوازمَها اعتباریّةٌ لا حقیقةَ لها فهی بلوازمِها دونَ الجَعْلِ و لایمْکِنُ تَعلُّقَ الجَعْلِ بالذاتِ بها کما هُو المقرّر فی مَحَلِهِ.(45)
* * *
نیاز ممکنات به علّت در اتصاف به وجود
الثانی انّ الوجودَ و عوارِضَهُ وَ لوازِمَهُ لیست ذاتیّة شئٍ مِن الماهیّات
کتابعدل الهی از دیدگاه امام خمینی (س)صفحه 68
الْامکانیة و إلاّ لانقَلَبَ الممکنُ بالذات الی واجب بالذاتَ واللاّمقتضی بالذات الی المقتضِیْ بالذات فالماهیّات الْإمْکانیّة فی اتّصافها بالوجودِ و عوارضهِ مفتقرة الی العلة کما انّ فی مراتبِ الوجودِ ما کانَ مُسْتَغْنیاً عن الْعلّةِ هو الوجودُ القیّومُ بالذات ـ تعالی شأنه ـ و سائر الوجودات مفتقرة الیه تعالی بل نفس الفقر والربط الیهِ بلاوَسْطٍ أومعهُ فالماهیّات الْإمکانیّة فی موجودیّتها تحتاج الی حیثیّةٍ تعلیلیّة و تقییدیّةِ لأنّها مجعولةٌ و مَوجودة بالعَرَضِ و الوجودات الْإمکانیّة مُسْتَغْنِیَةٌ عن التقییدیّة دون التعلیلیّة لأنّها مجعولات بالذات لابالعَرض وَ مُفْتَقِرات الی العِلَّةِ بذاتِها فَنَفْسُ ذاتِها مُعلَّلَةٌ مفتقرة و ذاتیّتها الْإفتقار والتعلّق فلم یکن شئ متّصفاً بالوجود فی نظام التحقّق و کیان التقرّر بلاجهة تعلیلیّة الا الواجب ـ تعالی شأنه ـ فمالواجب تعالی، ذاتُهُ الوجوب والوجود. فلم یَکُنْ مفتقراً ولا مُعَلّلاً والوجودات الْإمکانیّة ذاتها التعلّق الْإفتقار فلم تکن معلّلةً فی افْتقارِها بان یکون افتِقارُها لأجل شئٍ آخرَ وراء ذاتِها فهی معلَّلة بالذات غیر معلّلة فی المعلّلیّة
والماهیّات غیرمعلّلة فی ذاتها و ذاتیّاتها معلّلة فی تحقّقِها
و لوازُم الوجود معلّلة فی تحقّقها فالمعلول بالذات لازم ذات العّلة التامّة بالذات لزوماً بالعّلیة و التأثیر فلزوم المعلول لِعِلّتِه عِینُ معلولیتهَ وَ مُعلَّیِتِه وَ لَم تَکُنْ معلّلة فی هذه بمُعَلّلیّةٍ اُخری غیر ذاتِها.(46)
کتابعدل الهی از دیدگاه امام خمینی (س)صفحه 69
خلوّ ماهیّت از هرگونه خیر و سعادت
الثالث: انّ الماهیات الْإمکانیّة بما انّها امورٌ اعتباریةٌ لاحقیقة لها تکن ذاتُ اثرٍ و اقتضاء بالذات و لزوم اللوازم لها لَیْسَ بمعنی اقْتضائِها لها بَلْ بِمَعنی عدمِ انفِکاکها عنْها من غیر تأثیر و تأثّرٍ کیف و ما لیس بموجود لم یثبت له ذاته و ذاتیاته فضلاً عن ثبوت اقتضاء و تأثیر و تأثّر لَهُ ممّا هو من الحیثیّات الوجودیّة فالماهیات خِلْوٌ عن کل کمالٍ و جمال و خیرٍ و سعادة.
فماهیّة العلم لاتکشف من الواقع و لم تکن کمالاً و کذا ماهیّات القدرة و الحیوة و غیرها و انما الکمال و الخیر و الجمال و السعادة کلّها فی الوجود و بالوجود، و هو مبداء کلِّ خیر و کمال و شرف و العِلْمُ بوجودِهِ شرف و شریف و کذا سائرُ الکمالات و الفضائل کلّها ترجع الی الوجودِ و مبداء الوجودِ و صرفُهُ مبداء کلِّ کمالٍ وَ صِرْفُهُ والموجودات الخاصّة الْإمکانّیة لها آثار و خواصّ و کمال و شرف بقدر حِظّها من الوجودِ و لِماهیّاتِها آثارٌ و خواصٌ و کمال بالْعَرَضِ و بِتَبَعِ وجوداتِها.(47)
کتابعدل الهی از دیدگاه امام خمینی (س)صفحه 70