ا‏لأمر ا‏لثانی: معنی ا‏لاقتضاء فی عنوان ا‏لمسأ‏لـة

الأمر الثانی : معنی الاقتضاء فی عنوان المسألـة

‏ ‏

‏ثمّ تفسیر الاقتضاء ـ الذی هو عبارة عن التأثیر والسببیـة ـ بما یعمّهما‏‎ ‎‏تفسیر بارد ، ولا مناسبـة بین معناه الحقیقی وبین هذا المعنی أصلاً .‏

‏فالأولیٰ فی التعبیر عن عنوان النزاع ـ بعد إسقاط القول بالعینیـة‏‎ ‎‏وبالجزئیـة لکونهما ممّا لا إشکال فی بطلانهما ـ أن یقال : هل الأمر بالشیء یلازم‏‎ ‎‏النهی عن ضدّه أم لا ؟ غایـة الأمر أنّ عمدة النزاع فی الملازمـة ینشأ من توقّف‏‎ ‎‏الشیء علیٰ ترک ضدّه بأن یکون ترک الضدّ مقدّمةً لفعل الضدّ الآخر ، فتصیر‏‎ ‎‏المسألة من صغریات مبحث المقدّمـة ، کما لایخفیٰ .‏

‏ثمّ إنّ المراد بالضدّ أعمّ من الضدّ الخاصّ ، فیشمل الضدّ العامّ الذی بمعنی‏‎ ‎‏النقیض أیضاً .‏


کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 111
‏إذا عرفت ذلک ، فنقول : هل الأمر بالشیء یستلزم النهی عن الضدّ مطلقاً ، أو‏‎ ‎‏لایستلزم کذلک ، أو یستلزم بالنسبـة إلی الضدّ العامّ دون الخاصّ ؟ وجوه بل‏‎ ‎‏أقوال .‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 112