فی ثمرة القول بالمقدّمـة الموصلـة
قد یقال ـ کما قیل ـ بأنّ ثمرة القول بالمقدّمـة الموصلـة هو تصحیح العبادة التی یتوقّف علیٰ ترکها فعل واجب أهمّ ، کالصلاة التی یتوقّف علیٰ ترکها فعل الإزالـة التی هی واجبـة ، وتکون أهمّ من فعل الصلاة بناءً علی أن یکون ترک أحد الضدّین مقدّمةً لوجود الآخر ، کما سیأتی تحقیقـه فی مبحث الأمر بالشیء هل یقتضی النهی عن ضدّه أم لا ؟ فإنّـه بناءً علیٰ هذا القول لایکون الترک مطلقاً واجباً لیکون فعلها محرّماً ، فتکون فاسدةً ، بل الواجب هو الترک الموصل إلیٰ فعل الضدّ
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 91
الواجب ، والمحرّم إنّما هو نقیض هذا الترک الخاصّ الذی یقارن مع الفعل تارةً ، ومع الترک المجرّد اُخریٰ ، ومن المعلوم أنّـه لایسری الحکم من أحد المتلازمین إلی الآخر فضلاً عن المتقارنین ، وحینئذٍ فلایکون الفعل محرّماً حتّیٰ یکون فاسداً .
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 92