ا‏لأمر ا‏لرابع : فی ا‏لواجب ا‏لمطلق وا‏لمشروط

الأمر الرابع فی الواجب المطلق والمشروط

‏ ‏

‏ینقسم الواجب ببعض الاعتبارات إلیٰ واجب مطلق ومشروط ، ولایخفیٰ أنّ‏‎ ‎‏الإطلاق والاشتراط وصفان إضافیّان لا حقیقیّان ، فالواجب بالنسبـة إلیٰ کلّ قید‏‎ ‎‏إمّا مشروط أو لا ، فالثانی غیر مشروط بالنسبـة إلیٰ ذلک القید ولو فرض کونـه‏‎ ‎‏مشروطاً بالإضافـة إلیٰ غیره .‏

‏ثمّ إنّـه ربّما ینسب إلی الشیخ ـ کما فی التقریرات المنسوبـة إلیـه ـ نفی‏‎ ‎‏الواجب المشروط ، وأنّ الشرائط والقیود کلّها راجعـة إلی المادّة لا الهیئـة ؛‏‎ ‎‏لامتناع تقیید الهیئـة‏‎[1]‎‏ ، کما سیجیء وجهـه .‏

‏ولابدّ من التکلّم فی مقامین :‏

الأوّل‏ : فی أنّ القیود هل هی راجعـة فی الواقع إلی الهیئـة أو إلی المادّة ؟‏‎ ‎‏أو تکون علیٰ قسمین بعضها إلی الاُولیٰ وبعضها إلی الثانیـة .‏

الثانی‏ : فی أنّ القیود بحسب اللّفظ هل یرجع إلی المادّة أو الهیئـة ؟‏

‎ ‎

کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 37

  • )) مطارح الأنظار : 46 / السطر 2 .