تقسیم ا‏لمقدّمـة إ‏لی ا‏لمتقدّمـة وا‏لمقارنـة وا‏لمتأخرّة

تقسیم المقدّمـة إلی المتقدّمـة والمقارنـة والمتأخرّة

‏ ‏

‏ومن تقسیمات المقدّمـة : تقسیمها إلی المقدّمـة المتقدّمـة والمقارنـة‏‎ ‎‏والمتأخّرة بحسب الوجود بالنسبـة إلیٰ ذی المقدّمـة .‏

‏وقد اُشکل فی الأوّل والأخیر بأنّـه لاریب فی أنّ المقدّمـة من أجزاء العلّـة‏‎ ‎‏التامّـة ، ولابدّ من تقدّمها بجمیع أجزائها علی المعلول ، فلایعقل تقدّم المقدّمـة‏‎ ‎‏وتأخّره‏‎[1]‎‏ ، ومع ذلک فقد ورد فی الشرع ما بظاهره مخالف لهذه القضیّـة العقلیّـة‏‎ ‎‏الدالّـة علی امتناع تأخّر العلّـة عن معلولها ، وکذلک تقدّمها زماناً ، وذلک کالإجازة‏‎ ‎‏فی عقد الفضولی بناءً علی الکشف الحقیقی ، والأغسال اللیلیـة المعتبرة فی‏

کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 27
‏صحّـة صوم المستحاضـة ، والعقد فی الوصیـة ونظائرها ، بل کلّ عقد من حیث إنّ‏‎ ‎‏أجزاءه توجد متدرّجةً ، فعند تمامیتـه انعدمت أجزاؤه المتقدّمة وغیرها من‏‎ ‎‏الموارد .‏

‏ولایخفیٰ أنّ الموارد التی تکون بظاهرها مخالفاً للقاعدة العقلیـة لایخلو إمّا‏‎ ‎‏أن یکون شرطاً للتکلیف أو للوضع أو للمکلّف بـه .‏

‎ ‎

کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 28

  • )) بدائع الأفکار ، المحقّق الرشتی : 301  / السطر 27 ـ 28 .