ا‏لتنبیه ا‏لأوّل : اشتراط جریان ا‏لبراءة بعدم وجود أصل موضوعی

‏ ‏

التنبیه الأوّل اشتراط جریان البراءة بعدم وجود أصل موضوعی

‏ ‏

‏إنّ أصالـة البراءة الشرعیّـة وکـذا العقلیّـة إنّما تجـری فیما إذا لم یکـن‏‎ ‎‏هناک أصل آخر وارد أو حاکم علیها ، موضوعیّاً کان أو حکمیّاً ، موافقاً کان أو‏‎ ‎‏مخالفاً لوضوح أنّـه لا یبقی معـه مورد لها ، فلا تجری أصالـة إباحـة النظر‏‎ ‎‏والوط ء فی المـرأة التی شکّ فی زوجیّتها ، لجـریان أصالـة عـدم الزوجیـة ،‏‎ ‎‏وکـذا لا تجـری أصالـة إباحـة الأکـل فی الحیوان الـذی شکّ فی حلّیتـه مـع‏‎ ‎‏الشکّ فی کونـه مذکّی أم لا ؟‏

‏وبالجملـة : فلا إشکال فی المقام من حیث الکبری ، إنّما الإشکال فی‏‎ ‎‏انطباقها علی المثال الأخیر بصوره الکثیرة الآتیـة ، وحینئذٍ فلا بأس بالتعرّض لـه‏‎ ‎‏تبعاً للرسالـة‏‎[1]‎‏ والکفایـة‏‎[2]‎‏ .‏

‎ ‎

کتابمعتمد الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 7

  • )) فرائد الاُصول 1 : 371 .
  • )) کفایة الاُصول : 397 .