الوجه الأوّل : الاستدلال علی حرمة الضد من ناحیة المقدّمیة
وروح هذا الوجه راجع إلی کون ترک الضدّ مقدّمة لفعله ، ولکنّه عند التشقیق ملفّق من مقدّمات ثلاث ، یحتاج کلّ واحدة برأسها إلی إعمال النظر :
الاُولی : مقدّمیة ترک الضـدّ لفعل ضدّه ، وربّما یصار البحث إلی مقدّمیـة الفعل لترک الضدّ .
الثانیة : أنّ مقدّمـة الواجب واجبـة .
الثالثة : أنّ الأمـر بالشیء یقتضی النهی عـن ضدّه العامّ ، ولیس المراد منه مـا تقدّم ـ أعنی الترک ـ بل نقیض الواجب ؛ سواء کان عدمیاً أم وجودیاً کما فی المقام ؛ فإنّ ترک الصلاة مقدّمة للأهمّ ، وضدّه العامّ هو نفس الصلاة .
کتابتهذیب الاصول (ج.۱): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 409