فی أنحاء الإنشاء

فی أنحاء الإنشاء

‏ ‏

‏نعم ، یختلف المنشأ والمفاد فی هذه الإنشائات ، کاختلافه فی الإخبار ؛ إذ‏‎ ‎‏یتعلّق القصد : تارة بإیجاد الهوهویة فی وعاء الاعتبار ، نحو «أنت حرّ» ،‏‎ ‎‏و «أنت طالق» ، و «أنا ضامـن» ، فیصیر الموضوع مصداقـاً للمحمول بعد‏‎ ‎‏تمـام الکلام فی وعـاء الاعتبار ، ویترتّب علیـه آثـاره ، فالاعتبار فـی أمثالها‏‎ ‎‏بإنشاء الهوهویة .‏

‏واُخری بإیجاد الإضافة والکون الرابط ، کما فی قوله : «مَن ردّ ضالتی فله هذا‏‎ ‎‏الدینار المعیّن» فینشأ الکون الرابط ؛ أعنی کون الدینار له .‏

‏وثالثة بإنشاء ماهیة ذات إضافة إلی متضائفاتها ، کالبیع والإجارة .‏

‏ورابعة بإنشاء کون شیء علی عهدته ، کما فی النذر والعهد .‏

‏والنظر فی جمیع هذه الأقسام وإن کان إلی تحقّق ما هو مدار الأثر إلاّ أنّ‏‎ ‎‏اعتبار الهوهویة وإنشائها یغایر فی عالم الاعتبار مفهوماً ، مع اعتبار آخر غیره ؛ من‏‎ ‎‏إنشاء ماهیة ذات إضافة أو شبهها .‏

‏هذا ، وأمّا الضرب الثانی فتوضیح مفاد هیئاتها سیوافیک إن شاء الله ‏‎ ‎‏فی محله‏‎[1]‎‏ .‏

‎ ‎

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 55

  • )) یأتی فی الصفحة 135 .