مقدّمة المؤلّف لهذه الطبعة

مقدّمة المؤلّف لهذه الطبعة

‏ ‏

بسم الله الرحمن الرحیم

‏الحمد لله ربّ العالمین ، والصلاة والسلام علی أفضل‏‎ ‎‏رسله وخاتم أنبیائه محمّد ، وآله الطیبین الطاهرین‏‎ ‎‏          ‏‏أمّا بعد :‏

‏فإنّ المحاضرات الاُصولیة التی ألقاها سیّدنا الاُستاذ آیة الله العظمی روح الله ‏‎ ‎‏الموسوی الخمینی ‏‏قدس سره‏‏ قد قمت بتدوینها قبل أکثر من خمسة عقود‏‎[1]‎‏ وقد أشرف‏‎ ‎‏علی کتابتها سیّدنا الاُستاذ ‏‏قدس سره‏‏ بعطف وحنان .‏

‏ولما کانت الطبعات السابقة لا تجاوب روح العصر قامت مؤسّسة تنظیم‏‎ ‎‏ونشر آثار الإمام الخمینی ‏‏قدس سره‏‏ بتجدید طبعها ، مزانة بإرجاع المطالب إلی مصادرها‏‎ ‎‏وإصلاح ما وقع فیها من أخطاء وهفوات .‏

‏فها أنا أتقدّم بالشکر الجزیل إلی المؤسّسة المذکورة وإدارتها وکلّ من یقوم‏‎ ‎‏فیها بخدمات علمیة باهرة ، وأرجو من المولی سبحانه أن یأخذ بأیدیهم ویوفقهم‏‎ ‎‏لما فیه رضاه .‏

جعفر السبحانی

‏قم ـ مؤسّسة الإمام الصادق ‏‏علیه السلام‏

‏4 ربیع الأوّل من شهور عام 1423 ق‏


کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 7
Untitled

‏ ‏

‏                         ‏صورة ما کتبه دام ظلّه فی حقّ المؤلِّف والمؤلَّف

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏بسم الله الرحمن الرحیم‏

‏الحمد لله ربّ العالمین وصلّی الله علی محمّد وآله الطاهرین‏‎ ‎‏ولعنة الله علی أعدائهم أجمعین. وبعد: فممّا منّ الله تعالی علی‏‎ ‎‏هذا العبد اتفاق صحابة جمّ من الأفاضل وعدّة من الأعلام أیّدهم‏‎ ‎‏الله تعالی منهم العالم العلَم التقی صاحب الفکر الثاقب والنظر‏‎ ‎‏الصائب الأغا میرزا جعفر السبحانی التبریزی وفّقه الله تعالی‏‎ ‎‏لمرضاته وکثّر الله أمثاله ولقد جدّ واجتهد فی تنقیح مباحث‏‎ ‎‏الألفاظ من بحث هذا الفقیر بحسن سلیقته وتوضیحها بجودة‏‎ ‎‏قریحته فصار بحمد الله وله المنّة صحیفة کافلة لمهمّات‏‎ ‎‏المسائل فاسئل الله تعالی توفیقه لاتمام سایر المباحث وتأییده‏‎ ‎‏لبذل الجهد فی طریق الحقّ وسبیل الهدی. فی تاریخ 24 شهر‏‎ ‎‏ربیع المولود 1375 حرّره روح الله الموسوی الخمینی عفی عنه‏

‏ ‏


کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 8

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

بسم الله الرحمن الرحیم

‏الحمد لله ربّ العالمین ، بارئ الخلائق أجمعین ،‏‎ ‎‏والصلاة والسلام علی  سیّدنا محمّد وآله الطاهرین .‏‎ ‎‏          أمّا بعد : ‏‏فإنّ العلم من أهمّ البضائع المعنویة ، وأعظم الکمالات النفسانیة ،‏‎ ‎‏وقد شرف علم الفقه من بین ذلک ؛ لاتّصاله بالله سبحانه ، وحفظه نظام المکلّفین‏‎ ‎‏بالنسبة إلی معادهم ومعاشهم جمیعاً ، کما شرف بشرفه علم الاُصول ؛ لتوقّف الفقه‏‎ ‎‏والفقاهة علیه .‏

‏وإنّنی بإمداد الله سبحانه ممّن توفّق للغور فی هذا الفنّ والتحریر والدراسة‏‎ ‎‏فیه ، وقد جعلتُ محور استفادتی فی هذا الفنّ بحث سیّدنا الاُستاذ الأکبر ، الحاج‏‎ ‎‏آغا روح الله الخمینی ، أدام الله أظلاله علی رؤوس المسلمین .‏

‏فجاء ـ بحمد الله ـ ما کان أفاده وألقاه فی حوزة درسه ـ مجتمعاً ـ فی هذه‏‎ ‎‏الأوراق والصحائف ، وبعد أن تمّ نظامه ، وتمسّک ـ بحمد الله ـ ختامه طلب منّی غیر‏‎ ‎‏واحد من الأجلاّء الکرام والأصدقاء العظام تزئینه بالطبع والنشر ؛ لیعمّ نفعه ویکثر‏‎ ‎‏فیضه ؛ فأجبت مسؤولهم ، وسمّیته بـ «تهذیب الاُصول» .‏

‏وأسأل الله أن یوفّقنا لمراضیه ، ویجعل مستقبل أمرنا خیراً من ماضیه .‏

‏وکتابنا هذا یحتوی علی مقدّمة ومقاصد :‏

‎ ‎

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 9

  • )) ابتدء قدس سره بتدریس مباحث الاُصول فی شهر شوال عام 1370ق وفرغ منها عام 1377ق .