المقام الأوّل فی إمکان التعبّد بالظنّ
وقد حکی عن ابن قبة امتناع التعبّد وإنکار إمکانه ، إلاّ أنّ ما استدلّ به لیس علی نسق واحد ؛ فإنّ قوله : التعبّد بالخبر الواحد یستلزم اجتماع الحلال والحرام والمفسدة والمصلحة وإن کان ظاهراً فی نفی الإمکان إلاّ أنّ قوله الآخر : لو جاز الإخبار عن النبی لجاز الإخبار عن الله یلوح منه نفی الوقوع مع قبول إمکانه ، وعلیه لا یکفی فی ردّه إثبات الإمکان حتّی یثبت وقوعه .
کتابتهذیب الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 365