فی اُصولیة المسألة

فی اُصولیة المسألة

‏ ‏

‏اعلم أنّ البحث عن أحکام القطع لیس کلامیاً ، بل بحث اُصولی ؛ لأنّ الملاک‏‎ ‎‏فی کون الشیء مسألة اُصولیة هو کونها موجبة لإثبات الحکم الشرعی الفرعی ؛‏‎ ‎‏بحیث یصیر حجّة علیه ، ولا یلزم أن یقع وسطاً للإثبات بعنوانه ، بل یکفی کونه‏‎ ‎‏موجباً لاستنباط الحکم ، کسائر الأمارات العقلائیة والشرعیة .‏

‏وإن شئت فاستوضح المقام بالظنّ ؛ فإنّـه لا یقع وسطاً بعنوانه ، بل هـو‏‎ ‎‏واسطة لإثبات الحکم وحجّة علیه ؛ إذ الأحکام تتعلّق بالعناوین الواقعیة لا المقیّدة‏‎ ‎‏بالظنّ ، فما هـو الحرام هـو الخمر دون مظنونها ، والقطع والظنّ تشترکان فی کون‏‎ ‎‏کلّ واحد منهما أمارة علی الحکم وموجباً لتنجّزه وصحّة العقوبة علیه مع المخالفة‏‎ ‎‏إذا صادف الواقع .‏

‏أضف إلی ذلک : أنّ عدّه من مسائل الکلام لا یصحّ علی بعض تعاریفه من‏‎ ‎‏«أنّه البحث عن الأعراض الذاتیة للموجود بما هو هو علی نهج قانون الإسلام»‏‎[1]‎‏ .‏

‎ ‎

‎ ‎

کتابتهذیب الاصول (ج. ۲): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 289

  • )) شرح المواقف 1: 47، شرح المقاصد 1: 176، شوارق الإلهام 1: 8 / السطر7.