المقصد السابع فی الاُصول العملیة

الوجه الأوّل

الوجه الأوّل :‏ ما نقله شیخنا العلاّمة ـ أعلی الله مقامه ـ أنّ مقتضی عموم‏‎ ‎‏الأدلّة الترخیص فی کلّ من الأطراف ، غایة ما هنا وجوب التخصیص بحکم العقل‏‎ ‎‏بمقدار لا یلزم منه الإذن فی المعصیة ، وحیث لا ترجیح لإخراج واحد معیّن من‏‎ ‎‏عموم الأدلّة نحکم بخروج البعض لا بعینه وبقاء الباقی کذلک ؛ حفظاً لأصالة العموم‏‎ ‎‏فیما لم یدلّ دلیل علی التخصیص .‏

وأورد علیه شیخنا العلاّمة‏ ـ أعلی الله مقامه ـ أنّ البعض الغیر المعیّن لا یکون‏‎ ‎‏موضوعاً للعامّ من أوّل الأمر حتّی یحفظ العموم بالنسبة إلیه ؛ لأنّ موضوعه هو‏‎ ‎‏المعیّنات ، فالحکم بالترخیص فی البعض المبهم یحتاج إلی دلیل آخر‏‎[1]‎‏ .‏

‎ ‎

کتابتهذیب الاصول (ج. ۳): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 207

  • )) درر الفوائد ، المحقّق الحائری : 458 .