الاحتمالات فی حقیقة التذکیة
الثانی : أنّ التذکیة التی تعدّ موجبة للحلّیة والطهارة فیها احتمالات : فیحتمل أن یکون أمراً بسیطاً ، أو مرکّباً خارجیاً ، أو أمراً تقییدیاً .
فعلی الأوّل : فیحتمل أحد أمرین : أحدهما أن یکون بسیطاً متحصّلاً ومسبّباً من اُمور ستّة ؛ أی فری الأوداج بالحدید إلی القبلة مع التسمیة وکون الذابح مسلماً والحیوان قابلاً . ثانیهما أن یکون أمراً منتزعاً منها موجوداً بعین وجود منشأ انتزاعها .
وعلی الثانی ـ أعنی کونه مرکّباً خارجیاً ـ فلیس هنا إلاّ احتمال واحد ؛ وهو أن یکون التذکیة عبارة عن الاُمور الستّة الماضیة ، کما تقدّم .
وعلی الثالث ـ أعنی کون التذکیة أمراً متقیّداً بأمر آخر ـ فیحتمل أحد اُمور ثلاثة ؛ لأنّه : إمّا أن یجعل التذکیة نفس الأمر المتحصّل من الاُمور الخمسة متقیّداً بقابلیة المحلّ ، أو یجعل أمراً منتزعاً منها متقیّداً بالقابلیة ، أو بجعل نفس الاُمور الخارجیة الخمسة متقیّداً بها . ففی هذه الصور الثلاث یکون التذکیة أمراً تقییدیاً ؛ سواء کانت أمراً متحصّلاً أو منتزعاً أو مرکّباً خارجیاً .
کتابتهذیب الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث الاستادالاعظم والعلامه الافخم ... الامام الخمینی (س)صفحه 127