ذکر وتنقیح
أورد المحقّق النائینی قدس سره علی تصویر المحقّق الخراسانی قدس سره للجامع أربع إشکالاتٍ، ولکنّها لا تخلو عن المناقشة:
الإشکال الأوّل: أنّ ما أفاده إنّما یتمّ إذا أُحرز من وحدة الأثر، علی کلٍّ من الصلاة الجامعة لجمیع الأجزاء والشرائط والفاقدة لبعضها، ولا طریق لنا إلی إثبات وحدة الأثر، فمن الممکن جدّاً أن یکون الأثر المترتّب علی الصلاة الواجدة لجمیع الأجزاء والشرائط، غیر الأثر المترتّب علی الصلاة الفاقدة لبعضها.
وفیه : أنـّه یُمکن استفادة وحدة هذا الأثر بإطلاق الدلیل، فإذا دلّ دلیل علی أنّ طبیعة الصلاة ـ مثلاً ـ منشأ لأثر کذا، فإطلاقه یقتضی أن یکون الأثر ـ المترتّب علی نفس طبیعة الصلاة الصحیحة ـ واحداً وإن کانت فاقدة لبعضها.
وبالجملة: مُقتضی إطلاق إثبات الدلیل أثراً علی نفس طبیعة الصلاة ـ مثلاً ـ یقتضی ترتّبه علیها؛ سواء کانت واجدة لجمیع الأجزاء والشرائط، أو لا.
کتابجواهر الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 288