إزاحة وهم
قد یتوهّم أنّ مُقتضی ما ذکر عدم صحّة إطلاق الصحّة والفساد بغیر معنی التمام والنقص علی الصلاة إلاّ بالعنایة، مع أنّ الوجدان قاضٍ بصحّة حملهما علیها فی الخارج بلا عنایة ولا مجاز، فیقال: صلاة صحیحة أو فاسدة.
ولکنّه یندفع : بأنّ صحّة إطلاقهما علیها إنّما هو بلحاظ وجودها الخارجی
کتابجواهر الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 270
ومُطابقتها للمأمور به وعدمه، فیقال للصلاة الموجودة فی الخارج بلحاظ مطابقتها للمأمور به: إنّها صحیحة، وبلحاظ عدم مطابقتها له: إنّها فاسدة.
ولا یخفی أنـّه خارج عن محلّ البحث، الذی هو عبارة عن مسمّیات الألفاظ الواردة فی الشریعة، أو تعیین الموضوع له لتلک الألفاظ، أو تعیین المستعمل فیه، وهذا خارج عن محلّ البحث، لأنّ الخارج ظرف السقوط وامتثال التکلیف، ومحلّ البحث ظرف تعلّق التکلیف، وهو لیس إلاّ فی المفهوم، ولا یصحّ إطلاقهما فی هذا الظرف، فالإطلاق المُفید ـ وهو الإطلاق فی ظرف تعلّق التکلیف والتسمیة ـ غیر جارٍ، والإطلاق الجاری ـ وهو الإطلاق فی ظرف الخارج ومقام الامتثال ـ غیر مفید، فتدبّر.
کتابجواهر الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 271