الجهة الثانیة : فی مقتضی الأصل العملی فی المسألة
إذا لم یکن إطلاق فی الخطاب ، وشکّ فی المسألة فالحقّ هو البراءة ؛ لدوران الأمر بین الأقلّ والأکثر ؛ إذ لا یعلم أنّ الواجب هو نفس الطبیعة وإن صدرت من غیر اختیار ، أو الطبیعة المقیّدة بقید الاختیار ، فینفی القید المشکوک فیه .
کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 240
ولا یخفیٰ : أنّ الأقلّ والأکثر هنا ارتباطیان . فما زعمه المحقّق العراقی قدس سره : من أنّ المرجع عند الشکّ فی بقاء التکلیف بعد الإتیان بالفرد الاضطراری هی البراءة ؛ لرجوع الشکّ حینئذٍ إلی الشکّ فی الأقلّ والأکثر الاستقلالیین ، ولا شبهة فی أنّ المرجع فی الشکّ المزبور هی البراءة ، انتهی .
غیر وجیه ؛ لما أشرنا من أنّه لا یعلم أنّ الواجب علیه نفس الطبیعة ، أو هی مقیّدة بقید الاختیار ، فینفیٰ بالأصل .
کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 241