الأمر الثانی عشر فـی الاشتـراک

الجهة الاُولی‏: فی إمکان الاشتراک

الجهة الاُولی : فی إمکان الاشتراک

‏ ‏

‏یظهـر من بعض الوجـوه التی استـدلّ بها القائل بامتناع الاشتـراک : أنّ‏‎ ‎‏الاشتراک ممتنع عقلاً .‏

‏کما أنّه یظهـر من بعضـها الآخـر ـ الـذی أشار إلیـه المحقّق الخـراسانی ‏‏قدس سره‏‎ ‎‏مـن لزوم اللغویة والإجمال‏‎[1]‎‏ ـ أنّ امتناعه عقلانی .‏

‏وکیف کان : ما یمکن أن یستدلّ به القائل بامتناع الاشتراک عقلاً وجهان :‏

الوجه الأوّل :‏ ما أشار إلیه المحقّق العـراقی ‏‏قدس سره‏‏ وأجاب عنه .‏

‏هـذا الوجـه ملتئم مـن مقدّمتین :‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 9
الاُولیٰ :‏ أنّ فی وضع اللفظ لمعنیً لایکون شخص اللفظ موضوعاً لشخص‏‎ ‎‏المعنیٰ ؛ ضرورة أنّ تشخّص اللفظ باستعماله ، وهو متأخّر عن الوضع ، بل الوضع‏‎ ‎‏یتعلّق بطبیعی اللفظ بنحو القضیة الحقیقیة ، بإزاء طبیعی المعنی أیضاً بنحو القضیة‏‎ ‎‏الحقیقیة ؛ ولذا یکون کلّ فرد من أفراد طبیعی اللفظ موضوعاً بإزاء فرد من أفراد‏‎ ‎‏طبیعی المعنیٰ .‏

الثانیة :‏ أنّ الوضع لیس جعل اللفظ علامة للمعنیٰ ، بل هو عبارة عن جعل‏‎ ‎‏اللفظ مرآة للمعنیٰ وفانیةً فیه ؛ بحیث لا یری السامع وجود اللفظ فی الخارج إلاّ‏‎ ‎‏وجود المعنیٰ ؛ ولذا یسری استهجان المعنیٰ إلی اللفظ ، ویصیر اللفظ مستهجناً .‏

‏إذا تمهّد لک هاتین المقدّمتین : فلازم تعدّد الوضع والاشتراک هو کون لفظ من‏‎ ‎‏أفراد طبیعی اللفظ مرآةً وفانیاً دفعةً واحدةً ؛ فناءین فی أمرین متباینین ، وهو غیر‏‎ ‎‏معقول کما لا یعقل أن یکون وجود واحد ، وجود ماهیتین .‏

‏ولا یمکن أن یقال : إنّ الواضـع خصّص طائفة مـن أفراد طبیعـی اللفظ بمعنیً ،‏‎ ‎‏وطائفـة اُخـریٰ منها بمعنیً آخـر ؛ لما قلنا فـی المقدّمة الاُولی : أنّ الوضـع یسـری‏‎ ‎‏إلـی جمیع وجـودات طبیعی اللفظ بنحو القضیـة الحقیقیة ـ أی جمیع الأفـراد‏‎ ‎‏المقـدّرة والمحقّقـة ـ ومعـه کیف یعقل اختصاص طائفـة مـن أفراد طبیعی اللفظ‏‎ ‎‏بمعنیً ، والطائفة الاُخـریٰ منها بمعنیً آخـر ؟ ! لأنّ التخصیص إن کان مـع تمییز تلک‏‎ ‎‏الطائفة عن غیرها بمائز یتقوّم به اللفظ الموضوع خرج اللفظ عن الاشتراک ، وإن کان‏‎ ‎‏المائز الاستعمال المتعلّق باللفظ فلا یعقل أن یتقوّم اللفظ الموضوع بما هو متوقّف علی‏‎ ‎‏الوضع ؛ لأنّ استعمال اللفظ الموضوع فیما وضع له متأخّر عن اللفظ ووضعـه‏‎[2]‎‏ فتدبّر .‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 10
یظهر مـن الجواب الثانـی مـن المحقّق العراقی ‏قدس سره‏‏ عـن الإشکال : بأنّه‏‎ ‎‏یـریٰ تمامیة المقدّمـة الاُولی وکبری المقدّمـة الثانیة ، ولکن ناقش فـی کون ما نحن‏‎ ‎‏فیه مـن صغـریٰ تلک الکبریٰ ؛ لأنّه قال : لا نسلّم أنّ وضـع اللفظ للمعنیٰ یوجب‏‎ ‎‏کونـه مـرآةً لـه بالفعل ، بل الوضـع یـوجب استعداد اللفظ المـوضوع للحکایـة‏‎ ‎‏عـن المعنیٰ عند الاستعمال ، وبالاستعمال یخـرج مـن القـوّة إلـی الفعلیة فـی‏‎ ‎‏الحکایـة والمرآتیة .‏

‏فعلیٰ هذا : إذا استعمل اللفظ فـی المعنی الآخـر ثانیاً یوجد فـرد جدید مـن‏‎ ‎‏طبیعی اللفظ ، ویصیر مرآةً للمعنی الآخر ، فلم یکن لفظ واحد شخصی مرآتین‏‎ ‎‏لمعنیین ، ولو فی آنین‏‎[3]‎‏ .‏

ولکن الذی یقتضیه التحقیق :‏ هو عدم استقامة کلتا المقدّمتین ، مع عدم‏‎ ‎‏الاحتیاج فی أصل الإشکال إلی المقدّمة الاُولی ؛ وذلک :‏

أمّا المقدّمة الاُولیٰ ففیها :

‏أوّلاً :‏‏ أنّه لو کان وضع اللفظ للمعنیٰ بالکیفیة التی ذکرها یلزم أن یکون الوضع‏‎ ‎‏والموضوع خاصّین فی جمیع الأوضاع ـ حتّیٰ فی أسماء الأجناس ـ وهو کما تریٰ .‏

‏بل الوضع عبارة عن جعل نفس طبیعی اللفظ لطبیعی المعنیٰ ، من دون لحاظ‏‎ ‎‏الکثرات ؛ لا من ناحیة اللفظ ولا من ناحیة المعنیٰ بنحو القضیة الحقیقیة .‏

‏ألا تریٰ أنّ فی وضع لفظة «الإنسان» مثلاً للماهیة المعلومة لم یلحظ فی ناحیة‏‎ ‎‏اللفظ کلّ ما یوجد للإنسان لفظة ، ولا فی ناحیة المعنیٰ کذلک ، بل وضعت طبیعی تلک‏‎ ‎‏اللفظة لطبیعی تلک المعنی والماهیة فتدبّر .‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 11
وثانیاً :‏ ـ کما أشـرنا وسیمـرّ بک مفصّلاً ـ أنّ تفسیر القضیـة الحقیقیة بما ذکـره‏‎ ‎‏لا تخلو عن إشکال ، وأنّه غیر ما اصطلحوا علیه فیها أرباب المعقول ، الذین هم‏‎ ‎‏المأخذ فیها ، فارتقب .‏

وثالثاً :‏ النقض بالأعلام الشخصیة ؛ بداهة أنّها لم تکن کذلک ، کما لایخفیٰ .‏

ورابعاً :‏ أنّ المستعمِل لا یستعمل شخص اللفظ فـی المعنیٰ ، بل یستعمل‏‎ ‎‏طبیعی اللفظ فی طبیعی المعنیٰ ، مثلاً عندما قال المستعمِل : «هذه حنطة» استُعملت‏‎ ‎‏طبیعی لفظة «الحنطة» فی طبیعی المعنیٰ ، لکن حمل الطبیعی علی الموضوع حملاً شائعاً‏‎ ‎‏یقضی بانطباق طبیعی المعنیٰ علی الهذیة ، لا استعمال اللفظة الشخصیة فی معنیً‏‎ ‎‏شخصی ، کما لایخفیٰ .‏

‏وبالجملة : فرق بین تطبیق المعنیٰ علی المصداق وبین استعمال اللفظ الجزئی فی‏‎ ‎‏المعنی الجزئی .‏

فظهر ممّا ذکرنا :‏ أنّ المقدّمة الاُولیٰ مخدوشة . مع أنّها غیر محتاجة إلیها لإتیان‏‎ ‎‏الإشکال ؛ بداهة أنّه یمکن تنظیم صورة الإشکال أیضاً علی مذهبنا ـ من کون الوضع‏‎ ‎‏عبارة عن جعل طبیعی اللفظ لطبیعی المعنیٰ ـ کما لایخفیٰ .‏

وأمّا المقدّمة الثانیة ففیها :‏ أنّه إن اُرید بفناء اللفظ فی المعنیٰ فناء الکیف‏‎ ‎‏المسموع فی المعنیٰ ، فلا یخفیٰ أنّه لا محصّل له ؛ لأنّ مرجعه إلیٰ فناء موجود خارجی فی‏‎ ‎‏موجود آخر ، وهو غیر معقول .‏

‏وإن اُرید بالفناء : أنّه عند الاستعمال یکون التوجّه والالتفات إلی المعنیٰ ـ کما‏‎ ‎‏لعلّ هذا هو الظاهر من قولهم بالفناء ـ ففیه : أنّ هذا فی الحقیقة إشکال علی استعمال‏‎ ‎‏اللفظ فـی أکثر مـن معنیً واحـد ، وسیظهر لک جلیاً فـی الأمر التالی إمکانـه ، وأنّیٰ‏‎ ‎‏له وللوضع لأکثر مـن معنیً واحد ؟ ! ضرورة أنّ الوضع ـ کما تقـدّم ـ هـو جعل‏‎ ‎‏اللفظ قبال المعنیٰ وعلامة له ، لا إفناء اللفظ فی المعنیٰ .‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 12
‏ولا یعقل الإفناء فی ناحیة الوضع ؛ بداهة أنّ الواضع عند وضعه اللفظ للمعنیٰ‏‎ ‎‏لابدّ وأن یلاحظ کلاًّ من اللفظ والمعنیٰ مستقلاًّ ، ومنحازاً کلاًّ منهما عن الآخر ، ثمّ‏‎ ‎‏یجعل اللفظ علامة للمعنیٰ ، وهذا المعنیٰ غیر حاصل فیما لو کان اللفظ فانیاً فی المعنیٰ ؛‏‎ ‎‏ضرورة أنّه لم یلحظ الفانی إلاّ مرآةً وتبعاً للمعنیٰ .‏

فظهر :‏ أنّ الواضع بوضعه ـ مع قطع النظر عن الاستعمال ـ لا یمکنه إفناء اللفظ‏‎ ‎‏فی المعنیٰ ، وبلحاظ استعمال المستعملین اللاحق للوضع ؛ حیث إنّه بمنزلة ملاحظة‏‎ ‎‏الشرط الخارج عن متن العقد لا یجب اتّباعه ، کما لا یخفیٰ .‏

‏مضافاً إلی أنّه سیمرّ بک : أنّ الاستعمال لا یکون إفناء اللفظ فی المعنیٰ ؛‏‎ ‎‏خصوصاً فی أوائل الاستعمالات بعد الوضع .‏

‏نعم ، قـد توجب کثـرة الاستعمال واُنس الـذهن غفلة الشخـص عـن اللفظ‏‎ ‎‏وتوجّهـه إلـی المعنیٰ ، وهـذا غیـر إفناء اللفظ فـی المعنیٰ ، کما لا یخفـیٰ .‏

وبما ذکرنا تظهر :‏ المناقشة فی جواب المحقّق العراقی ‏‏قدس سره‏‏ ؛ فإنّه لم یکن باب‏‎ ‎‏الاستعمال باب إفناء اللفظ فی المعنیٰ ، بل لو کثرت الاستعمالات توجب ذلک غفلة‏‎ ‎‏المستعمل عن اللفظ ، وقد أشرنا أنّه غیر الفناء ، فتدبّر .‏

الوجـه الثانی :‏ أنّ الـوضع عبارة عـن جعل الملازمـة الذهنیة بین اللفظ‏‎ ‎‏والمعنیٰ أو ما یستلزمها ؛ فإذن بوضع اللفظ لمعنیین یوقـع ملازمتین مستقلّتین :‏‎ ‎‏إحداهما ملازمـة بین اللفظ ومعنیً .‏

‏والاُخـریٰ ملازمـة اُخـری بین ذلک اللفظ ومعنیً آخر .‏

‏فعلیه : لـو تصـوّر ذلک اللفظ یلزم انتقالان مستقلاّن ، وحضـور المعنیین‏‎ ‎‏دفعـةً واحدةً فی الذهن ، وهو محال‏‎[4]‎‏ .‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 13
وفیه أوّلاً :‏ أنّ غایة ما یقتضیه وضع اللفظ لمعنیً هو جعل اللفظ قبال المعنیٰ‏‎ ‎‏وعلامةً له ، ولم یکن هناک من الملازمة عین ولا أثر .‏

وثانیاً :‏ أنّه لو سلّم ذلک ، وأنّ الواضع بوضعه اللفظ للمعنیٰ یوقع ملازمة ذهنیة‏‎ ‎‏بینهما فنقول : مرادکم بعدم إمکان حضور المعنیین إن کان عدم إمکان تصوّر معنیین أو‏‎ ‎‏أکثر دفعةً واحدةً فالحقّ ـ کما یتّضح فی الأمر التالی ـ عدم امتناعه .‏

‏وإن کان أنّه بعد الوضع لابدّ وأن یوجد کلّ من المعنیین مستقلاًّ بدون الآخر‏‎ ‎‏کما کانا حال الوضع .‏

‏ففیه : أنّ معنی استقلال المعنیٰ هو أن لا یکون معناه مرتبطاً بالآخر ، وهذا‏‎ ‎‏لاینافی حصول المعنی الآخر مقارناً لحصوله .‏

‏وبالجملة : فرق بین الاستقلال والانحصار ، والأوّل لا ینافی حضور المعنی‏‎ ‎‏الآخر مقارناً له بخلاف الثانی ، وهو أوّل الکلام ، فتدبّر .‏

والحاصل :‏ أنّه لم یقم دلیل علیٰ کون الاستقلال بمعنیٰ عدم وجود انتقال آخر‏‎ ‎‏معه ـ الذی هو معنی الانحصار ـ بل معناه أنّ معناه لم یکن مرتبطاً بالمعنی الآخر ؛‏‎ ‎‏فلاینافی حصول المعنی الآخر مقارناً لحصوله .‏

‏مضافاً إلی أنّ مرجع هذا الإشکال إلی عدم جواز استعمال اللفظ فی أکثر من‏‎ ‎‏معنیً واحد ، وهذا غیر الوضع للکثیر الذی نحـن بصدد إثبات إمکانه فعلاً ؛ لأنّ غایة‏‎ ‎‏ما یقتضیه ذلک هی صیرورة اللفظ مجملاً .‏

فظهر ممّا ذکر :‏ أنّه لا محذور عقلاً فی الاشتراک .‏

ولکن ربّما یظهر مـن بعضهم‎[5]‎‏ : أنّ الاشتراک واجب ، بلحاظ أنّ الألفاظ‏‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 14
‏والتراکیب المؤلّفة منها متناهیـة ؛ لترکّبها مـن الحـروف الهجاء ، وهـی متناهٍ ،‏‎ ‎‏والمـرکّب مـن المتناهی متناهٍ . وأمّا المعانـی فغیر متناهیـة ، والحاجـة ماسّة إلیٰ تفهیم‏‎ ‎‏المعانـی جمیعاً بالألفاظ ؛ فلابدّ مـن الاشتراک لئلاّ یبقـیٰ معنیً بلا لفظ دالٍّ علیـه‏‎[6]‎‏ .‏

وفیه :‏ أنّه إن اُرید من عدم التناهی معناه الحقیقی فیرد علیه :‏

‏أوّلاً : أنّه لا معنیٰ لعـدم تناهیها فـی نفس الأمـر ، کما لا یخفیٰ‏‎[7]‎‏ .‏

‏وثانیاً : لو سلّم عدم تناهی المعانی فی نفس الأمر وإمکان صدور الوضع لها من‏‎ ‎‏الله تعالیٰ غیر المتناهی فنقول : بعدم الحاجة إلیٰ تفهیمها جمیعاً ؛ لأنّ الحاجة إلیٰ‏‎ ‎‏تفهیمهم ما یتعلّق بأغراضهم متناهیة‏‎[8]‎‏ .‏

‏وإن اُرید بعدم التناهی : معناه العرفی ـ وهو الکثیر کما هو الظاهر ـ فنمنع کون‏‎ ‎‏الألفاظ من المعانی والطبائع الکلّیة کذلک .‏

‏نعم بالنسبة إلی المعانـی الجزئیـة ، کانت المعانی کثیرة بالنسبة إلی الألفاظ ؛‏‎ ‎‏ولذا یوجـد الاشتراک فـی الأعلام الشخصیـة .‏

فتحصّل ممّا ذکر :‏ أنّه لا دلیل علی امتناع الاشتراک ، کما لا دلیل علیٰ وجوبه .‏‎ ‎‏فالحقّ إمکان الاشتراک .‏

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 15

  • )) کفایة الاُصول : 51 .
  • )) بدائع الأفکار 1 : 144 .
  • )) بدائع الأفکار 1 : 145 .
  • )) اُنظر تشریح الاُصول: 47 / السطر 19 .
  • )) اُنظر کفایة الاُصول : 52 ، بدائع الأفکار 1 : 145 .
  • )) قلت : وربّما یضاف علیٰ ذلک بأنّه لو قلنا بتناهی المعانی ولکنّها کثیرة تزید علی الألفاظ وتراکیبها بکثیر ، فلابدّ من الاشتراک [ المقرّر حفظه الله ] .
  • )) قلت : وبعبارة اُخریٰ ـ کما اُفید ـ أنّ وضع الألفاظ بإزاء المعانی غیر المتناهیة غیر معقول ؛ لاستلزامه أوضاعاً غیر متناهیة ، وصدورها من واضع متناهٍ محال [ المقرّر حفظه الله ] .
  • )) قلت : وبالجملة ـ کما اُفید ـ إن أمکن ذلک منه تعالی ولکن المقدار الواقع منه تعالیٰ فی الخارج بالمقدار الممکن ؛ لأنّ الوضع إنّما یکون بمقدار الحاجة إلی الاستعمال ، وهو متناهٍ ؛ فالزائد علیه لغو لا یصدر من الواضع الحکیم [ المقرّر حفظه الله ] .