حکم تردّد القید بین رجوعه إلی المادّة أو الهیئة
قد عرفت اختلاف القیود الراجعة إلی الهیئة عن القیود الراجعة إلی المادّة لبّاً وبحسب نفس الأمر ؛ فإن اُحرز کون القید قیداً للمادّة أو الهیئة فیعمل علی طبقه .
وإن شکّ فی ذلک ودار الأمر بین رجوع القید إلی المادّة أو الهیئة : فإن کان القید متّصلاً بالکلام فلا إشکال فی صیرورة الکلام بذلک مجملاً ، لو لم یکن ظهور لغوی أو انصراف أو قرینة تعیّن المراد .
وأ مّا إن کان القید فی کلام منفصل فالظاهر أنّه ـ أیضاً ـ کذلک ؛ إذ لا مرجّح لرجوعه إلی إحداهما دون الاُخری .
نعم ، حکی عن المحقّق الأصفهانی صاحب «الحاشیة» والشیخ الأعظم الأنصاری رجوع القید إلی المادّة ، ولکلٍّ منهما فی ذلک وجهة هو مولّیها :
کتابجواهر الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 104