المقصد الرابع فی العامّ والخاصّ

تفصیل المحقّق النائینی فی المقام ودفعه

تفصیل المحقّق النائینی فی المقام ودفعه

‏ثمّ إنّ للمحقّق النائینی ‏‏قدس سره‏‏ تفصیلاً فی المقام تعرّض له فی مسألة اللباس‏‎ ‎‏المشکوک فیه‏ ‏، وذکره هنا‏ ‏، وبه وجّه ما ذهب إلیه المشهور من الحکم بضمان الید‏‎ ‎‏المشتبه کونها یداً عادیة‏ ‏، فلا بأس بذکر ما یتعلّق بالعامّ المخصّص‏ .

‏قال ما حاصله : أنّ المشهور حکموا بالضمان عند تردّد الید بین کونها عادیة أو‏‎ ‎‏غیر عادیة‏ ‏، فتوهّم بعض : أنّ ذلک من باب الرجوع إلی العامّ فی الشبهة المصداقیة‏‎ ‎‏للمخصّص‏ ‏، بل قد یتخیّل أنّ ذلک من باب الرجوع إلی العامّ فی الشبهة المصداقیة‏‎ ‎‏للعامّ‏ ‏، وذلک بلحاظ أنّه إن قلنا: إنّ قوله ‏‏علیه السلام‏‏ : «‏علی الید ما أخذت حتّی تؤدّی»‎[1]‎‎ ‎‏یعمّ العادیة والمأذونة‏ ‏، وتکون الید المأذون فیها خارجة بالتخصیص‏ ‏، فتکون الید‏‎ ‎‏المشکوک کونها عادیة من الشبهة المصداقیة لعنوان المخصّص‏ ‏، وأمّا إن قلنا : إنّه‏‎ ‎‏لا یستفاد منه إلاّ خصوص الید العادیة‏ ‏، وتکون غیر العادیة خارجة عنه بالتخصّص‏‎ ‎‏لا التخصیص‏ ‏، فتکون الید المشکوک کونها عادیة من الشبهة المصداقیة لعنوان العامّ‏ .


کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 418
‏ولکن فیه : أنّ التوهّم فی غیر محلّه‏ ‏، ولذا حکم المشهور بالضمان فی الشبهة‏‎ ‎‏المصداقیة لعنوان العامّ الذی لم یقل به أحد‏ ‏، بل حکم المشهور بالضمان هناک لأجل‏‎ ‎‏أنّ هناک أصلاً موضوعیاً ینقّح حال المشکوک‏ ‏؛ ویدرّج المشکوک تحت عنوان‏‎ ‎‏العامّ‏ ‏، فیتمسّک بالعامّ لإثبات حکمه‏ ‏؛ وهو أصالة عدم إذن المالک ورضاه بالتصرّف‏ ‏،‏‎ ‎‏فیکون المقام من صغریات الموضوعات المرکّبة المحرز بعض أجزائها بالأصل‏ ‏،‏‎ ‎‏وبعضها بالوجدان‏ .

‏وقال ‏‏قدس سره‏‏ فی بیانه : «إنّ عنوان المقیّد و‏ ‏المخصّص‏ ‏، لا یخلو إمّا أن یکون من قبیل‏‎ ‎‏الأوصاف اللاحقة لذات الموضوع‏ ‏، کالعادل والفاسق بالنسبة إلی العالم‏ ‏، وکالقرشیة‏‎ ‎‏والنبطیة بالنسبة إلی المرأة‏ ‏، فلا محالة یکون موضوع الحکم فی عالم الثبوت مرکّباً من‏‎ ‎‏العرض ومحلّه‏ ‏؛ لأنّ العامّ بعد ورود التخصیص یخرج عن کونه تمام الموضوع للحکم‏ ‏،‏‎ ‎‏ویصیر جزء الموضوع‏ ‏، ویکون جزؤه الآخر نقیض الخارج بدلیل المخصّص‏ ‏، کالعالم‏‎ ‎‏غیر الفاسق فی «أکرم العلماء إلاّ فسّاقهم» ولمّا کان غیر الفاسق من أوصاف العالم‏‎ ‎‏ونعوته اللاحقة لذاته‏ ‏، کان موضوع الحکم مرکّباً من العرض ومحلّه‏ .

‏أو من قبیل المقارنات الاتفاقیة‏ ‏، أو الدائمة‏ ‏، کما إذا قیّد وجوب إکرام العالم‏‎ ‎‏بوجود زید‏ ‏، أو مجیئ عمرو‏ ‏، أو وُفور ماء الفرات‏ ‏، وما شابه ذلک‏ ‏، فإنّ هذه الاُمور‏‎ ‎‏لیست من أوصاف العالم‏ ‏، بل من مقارناتها‏ ‏، ولا یمکن أن تکون نعتاً ووصفاً للعالم‏ ‏؛‏‎ ‎‏فإنّ وجود زید مثلاً لیس من أوصاف العالم والانقسامات اللاحقة له لذاته‏ ‏، بل یکون‏‎ ‎‏من مقارناته‏ ‏، وعلی هذا وإن کان موضوع الحکم أیضاً مرکّباً‏ ‏، لکنّه لا من العرض‏‎ ‎‏ومحلّه‏ ‏، بل إمّا یکون مرکّباً من جوهرین‏ ‏، أو عرضین لمحلّین‏ ‏، أو من جوهر وعرض‏‎ ‎‏لمحلّ آخر‏ ‏، أو من عرضین لمحلّ واحد‏ .

‏ففیما إذا لم یکن الموضوع مرکّباً من العرض ومحلّه‏ ‏، فحیث إنّ الاُمور المتقاربة‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 419
‏فی الزمان لا ربط بینها سوی الاجتماع فی عمود الزمان‏ ‏، فمجرّد إحراز اجتماعهما فی‏‎ ‎‏الزمان یکفی فی ترتّب الأثر‏ ‏؛ سواء کان إحرازهما بالوجدان‏ ‏، أو بالأصل‏ ‏، أو بعضها‏‎ ‎‏بالوجدان‏ ‏، وبعضها بالأصل‏ .

‏نعم‏ ‏، لو کان موضوع الأثر العنوان البسیط المنتزع أو المتولّد من اجتماع‏‎ ‎‏الأجزاء فی الزمان ـ کعنوان التقدّم‏ ‏، والتأخّر‏ ‏، والتقارن‏ ‏، والقبلیة‏ ‏، والبعدیة‏ ‏،‏‎ ‎‏وغیرها‏ ‏ـ لا یکاد یجدی إحراز بعض الأجزاء بالوجدان وبعضها بالأصل لإثبات‏‎ ‎‏ذلک العنوان البسیط‏ ‏، إلاّ علی القول بالأصل المثبت‏ ‏؛ وذلک کما فی قوله ‏‏علیه السلام‏‏ :‏‎ ‎‏«‏لو أدرک المأموم الإمام قبل رفع رأس الإمام . . . »‎[2]‎‏ فإنّ استصحاب عدم رفع‏‎ ‎‏رأس الإمام عن الرکوع إلی حال رکوع المأموم‏ ‏، لا یثبت عنوان القبلیّة‏ .

‏وبما ذکرنا یظهر وجه حکم المشهور بالضمان عند الشکّ فی کون الید یداً‏‎ ‎‏عادیة‏ ‏؛ من جهة أنّ موضوع الضمان مرکّب من الید والاستیلاء الذی هو فعل‏‎ ‎‏الغاصب‏ ‏، ومن عدم إذن المالک ورضاه الذی هو عرض قائم بالمالک‏ ‏، وأصالة عدم‏‎ ‎‏رضا المالک تثبت کون الید یداً عادیة‏ ‏؛ إذ الید العادیة لیست إلاّ عبارة عن ذلک‏ ‏، وهذا‏‎ ‎‏المعنی یتحقّق بضمّ الوجدان إلی الأصل‏ .

‏فظهر : أنّ حکم المشهور بالضمان‏ ‏، لیس من جهة التمسّک بالعامّ فی الشبهة‏‎ ‎‏المصداقیة‏ ‏، بل من جهة جریان الأصل الموضوعی المنقّح حال المشتبه‏ ‏. وقس علیه‏‎ ‎‏سائر الموضوعات المرکّبة من غیر العرض ومحلّه‏ ‏؛ لأنّه فی الجمیع یکفی إحراز‏‎ ‎‏الأجزاء بالاُصول الجاریة بمفاد «کان» أو «لیس» التامّتین‏ ‏، إلاّ إذا کان العنوان المتولّد‏‎ ‎‏موضوعاً للأثر‏ ‏، فإنّ الأصل یکون مثبتاً‏ ‏، کما عرفت‏ .


کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 420
‏وأمّا إذا کان الموضوع مرکّباً من العرض ومحلّه‏ ‏، فحیث إنّ العرض بالنسبة إلی‏‎ ‎‏محلّه إنّما یکون نعتاً ووصفاً له‏ ‏، ویکون للجهة النعتیة والتوصیفیة دخل لامحالة‏ ‏،‏‎ ‎‏فلا یمکن أخذ العرض شیئاً بحیال ذاته فی مقابل المحلّ القائم به‏ ‏؛ لأنّ وجود العرض‏‎ ‎‏بنفسه ولنفسه‏ ‏، عین وجوده لمحلّه وبمحلّه‏ ‏، فلا یفید الأصل بمفاد «کان» و«لیس»‏‎ ‎‏التامّتین إلاّ علی الأصل المثبت‏ ‏، فلا محیص من أخذ العرض بما هو قائم بمحلّه‏‎ ‎‏موضوعاً للحکم‏ ‏، وهذا لا یکون إلاّ بتوصیف المحلّ به‏ .

‏فکلّ أصل أحرز التوصیف والتنعیت کان جاریاً‏ ‏، وإلاّ فلا‏ ‏، ولا یکون هذا إلاّ‏‎ ‎‏إذا کانت جهة التوصیف مسبوقة بالتحقّق بعد تحقّق الموصوف‏ ‏، ولا یکون ذلک فی‏‎ ‎‏الأوصاف المساوقة وجوداً وزماناً لوجود موصوفها‏ ‏؛ لعدم وجود الحالة السابقة‏ ‏، وإنّما‏‎ ‎‏یکون فی الأوصاف اللاحقة لموصوفها بعد وجوده‏ . . . »‎[3]‎‏ إلی آخر ما ذکره‏ .

أقول‏ : فیما أفاده ‏‏قدس سره‏‏ بطوله مواقع للنظر :‏

فأوّلاً‏ : أنّ قوله : «إذا رکّب الشیء من العرض ومحلّه‏ ‏، لا یکاد یمکن إحرازه‏‎ ‎‏بالأصل‏ ‏، بخلاف غیره فیجوز» لا یخلو من إشکال‏ ‏، و‏ ‏لعلّه من سبق قلم المقرّر ‏‏رحمه الله‏‎[4]‎‎ ‎‏لأنّ المهمّ والمیزان فی الجریان هو لحاظ الصفة نعتاً للذات‏ ‏؛ بأن تکون الذات‏‎ ‎‏الموصوفة موضوعاً للحکم‏ ‏، لا الذات والصفة‏ ‏، فإن لوحظ شیئان علی نعت الاتصاف‏‎ ‎‏ـ بأن لوحظت الذات موصوفة‏ ‏، لا الذات والصفة ـ فلا یکاد یجری الاستصحاب إلاّ‏‎ ‎‏علی الأصل المثبت‏ ‏؛ من غیر فرق فی ذلک بین کونهما من قبیل العرض ومحلّه‏ ‏، أو من‏‎ ‎‏قبیل الجوهرین‏ ‏، أو العرض لمحلّین‏ ‏، أو من الجوهر والعرض لمحلّ آخر‏ ‏، أو من‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 421
‏العرضین لمحلّ واحد‏ ‏، وقد أشرنا إلی وجهه آنفاً‏ ‏، فلاحظ‏ .

‏وأمّا إن لم یلحظ کذلک‏ ‏، بل لوحظ الموضوع مرکّباً من الذات والصفة‏ ‏،‏‎ ‎‏فلا‏ ‏ینبغی الإشکال فی جریان الأصل فیه‏ ‏، فلا ینبغی التفصیل بین العرض ومحلّه‏ ‏،‏‎ ‎‏وبین غیره‏ ‏، بل الحقیق التفصیل بین صورة اتصاف الموضوع بصفة‏ ‏، وبین غیره‏ .

‏هذا، ولا یذهب علیک‏ ‏: أنّ هذا الإشکال غیر مهمّ وأشبه بالإشکال اللفظی‏‎ ‎‏منه بغیره.‏

‏و‏ ثانیاً‏ : أنّه لاسبیل إلی التفصیل الذی ذکره فی العامّ المخصّص‏ ‏، وإنّما یتمشّی فی‏‎ ‎‏غیره إذا اُخذ جزءان فصاعداً موضوعاً للحکم‏ ‏؛ وذلک لأنّ لنطاق موضوع العامّ فی‏‎ ‎‏قوله : «أکرم کلّ عالم» مثلاً قبل التخصیص سعة‏ ‏؛ لشموله لکلّ فرد من أفراد العلماء‏ ‏،‏‎ ‎‏وبعد التخصیص یتضیّق نطاق ذاک الموضوع لبّاً وجدّاً‏ ‏، فیصیر الموضوع العالم العادل‏ ‏،‏‎ ‎‏أو غیر الفاسق‏ .

‏وبالجملة : لم یبق موضوع العامّ المخصّص علی ما هو علیه قبل التخصیص‏ ‏، بل‏‎ ‎‏یصیر مضیّقاً ومقیّداً بحسب اللبّ‏ ‏؛ من غیر فرق فی ذلک بین کون عنوان المخصّص‏ ‏، من‏‎ ‎‏قبیل أوصاف نفس عنوان العامّ‏ ‏، أو من الأوصاف اللاحقة له‏ ‏، وعلی الثانی لا فرق‏‎ ‎‏فیه بین کون الصفة من الأوصاف الحقیقیة کالفسق‏ ‏، أو من الأوصاف الانتزاعیة‏ ‏،‏‎ ‎‏کلحاظ حال فوران ماء الفرات لوجوب إکرام العالم‏ ‏؛ فإنّها أیضاً من الانقسامات‏‎ ‎‏اللاحقة لموضوع العامّ‏ ‏، خلافاً لهذا المحقّق ‏‏قدس سره‏‏ حیث جعله من مقارنات الموضوع‏ .

‏وبعبارة أوضح : لا سبیل فی العامّ المخصّص أن یقال إنّ جدّ المولی تارة : یتعلّق‏‎ ‎‏بالموضوع المتصف والمتقیّد واُخری : یتعلّق بالموضوع المرکّب من جزءین‏ ‏، بل فی‏‎ ‎‏جمیع الموارد‏ ‏، یکشف المخصّص عن کونه بحسب الجدّ متقیّداً أو متصفاً‏ .

‏ولعلّ منشأ ما ذکره ‏‏قدس سره‏‏ هو تخیّل أنّ مقتضی التقیید‏ ‏، صیرورة الجوهر نعتاً‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 422
‏لجوهر‏ ‏، أو العرض نعتاً لعرض آخر‏ . . ‏. إلی غیر ذلک‏ ‏، مع أنّه لم یرد القائل بالتقیید‏‎ ‎‏ذلک‏ ‏، کما لا یخفی‏‎[5]‎ .

‏وثالثاً : أنّ ما وجّه به مقال المشهور فی غیر محلّه‏ ‏؛ لأنّه إمّا یقال : إنّ المستفاد‏‎ ‎‏من قوله ‏‏علیه السلام‏‏ : «‏علی الید . . . ‏» خصوص الید العادیة‏ ‏، وواضح أنّه من قبیل وصف‏‎ ‎‏الشیء وذاته‏ ‏، فتکون الید العادیة عبارة عن الاستیلاء علی الشیء مع عدم إذن‏‎ ‎‏المالک‏ ‏، فلا یجری الاستصحاب‏ .

‏أو یقال : إنّ المستفاد منه الأعمّ منها ومن المأذونة‏ ‏، غایة الأمر ورد من الخارج‏‎ ‎‏أنّ الید الأمینة لا ضمان علیها‏ ‏، فبعد التخصیص تبقی الید غیر الأمینة موضوعاً لدلیل‏‎ ‎‏الضمان‏ ‏؛ لأنّه عبارة عن عنوان الید غیر الأمینة‏ ‏، ولیس مرکّباً من الید وعدم الأمانة‏ ‏،‏‎ ‎‏وقد صرّح ‏‏قدس سره‏‏ بعدم جریان الأصل فیما لو کان الأثر مترتّباً علی العنوان البسیط‏‎ ‎‏المنتزع من المتصف بالصفة‏ .

‏فظهر : أنّ فتوی المشهور بالضمان فی الید المشکوکة‏ ‏، لیس لما ذکره ‏‏قدس سره‏ .

‏مضافاً إلی أنّ المستفاد من دیدن قدماء الأصحاب‏ ‏، عدم اعتنائهم بهذه‏‎ ‎‏المباحث التی عنونها المتأخّرون‏ ‏، وعدم بنائهم حلّ المسائل والمشاکل علی أمثال هذه‏‎ ‎‏المطالب‏ ‏، کما لعلّه غیر خفی علی من له إلمام بکلماتهم‏ ‏، فقولهم بالضمان لابدّ وأن یکون‏‎ ‎‏مستنداً إلی أمر آخر‏ ‏، فتدبّر‏ .

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 423

  • )) مستدرک الوسائل 14 : 7 ، کتاب الودیعة ، الباب 1 ، الحدیث 12 .
  • )) وسائل الشیعة 8 : 382 ، کتاب الصلاة ، أبواب صلاة الجماعة ، الباب 45 ، الحدیث 1 . (مع اختلاف یسیر)
  • )) فوائد الاُصول 1 : 530 ـ 532 .
  • )) قلت : قد صرّح المحقّق النائینی قدس سره بذلک فی رسالة اللباس المشکوک فیه التی هی من رشحات قلمه الشریف، فلاحظ. [المقرّر حفظه الله ]
  • )) قلت : کذا استفدناه من سماحة الاُستاذ ـ دام ظلّه ـ ولیت شعری أیّ مانع ثبوتی ـ فی العامّ المخصّص بعد التخصیص ـ من أن یکون مرکّباً من جزءین؟! فکما یمکن أن یکون الموضوع جدّاً مقیّداً ومتصفاً ، فکذلک یمکن أن یکون مرکّباً من جزءین . إلاّ أن یقال : إنّ شأن التخصیص هو إیجاب تعنون موضوع العامّ بغیر عنوان المخصّص جدّاً ، ولا یبعد دعوی ذلک فی مقام الإثبات ، فافهم وتأمّل . [ المقرّر حفظه الله ]