المقام الثانی فی حکم نفس العبادة إذا تعلّق النهی بجزئها أو شرطها أو وصفها
إذا تعلّق النهی بجزء العبادة أو بشرطها أو بوصفها اللازم أو المفارق واقتضی فساده ، فهل یقتضی ذلک فساد الکلّ ، أو المشروط ، أو الموصوف ، أم لا ، بل غایة ذلک فساد جزء العبادة ، أو شرطها ، أو وصفها فقط؟
ولیعلم : أنّ محطّ البحث ما لو اُحرز کون النهی تحریمیاً ، لا مجرّد تعلّق النهی المشکوک فی کونه تحریمیاً أو اُحرز کونه للإرشاد إلی مانعیته ، فإنّه علیه لا ینبغی الإشکال فی فساد العبادة ، کما هو واضح .
وکذا محطّ البحث اقتضاء الفساد من حیثیة تعلّق النهی بالجزء أو الشرط أو الوصف ومبغوضیته ، لا من الحیثیات الاُخر ، مثل تحقّق الزیادة فی المکتوبة ، أو کون الزائد المحرّم من کلام الآدمی . . . إلی غیر ذلک ممّا لسنا بصدده الآن . فما یظهر من بعضهم من أنّ الجزء المنهی عنه مثلاً کلام آدمی ، فیوجب إتیانه زیادة فی المکتوبة وفسادها ، فخارج عن محطّ البحث عجالة .
فظهر : أنّ محطّ البحث ما لو تعلّق نهی تحریمی بجزء عبادی أو شرطه أو وصفه اللازم أو المفارق ، فهل یقتضی مجرّد المبغوضیة ـ من حیث هی ـ مبغوضیة العبادة وفسادها ، أم لا؟
کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 190