المقصد الثانی فی النواهی

المقام الثانی فی حکم نفس العبادة إذا تعلّق النهی بجزئها أو شرطها أو وصفها

المقام الثانی فی حکم نفس العبادة إذا تعلّق النهی بجزئها أو شرطها أو وصفها

‏ ‏

‏إذا تعلّق النهی بجزء العبادة‏‎[1]‎‏ أو بشرطها أو بوصفها اللازم أو المفارق واقتضی‏‎ ‎‏فساده‏ ‏، فهل یقتضی ذلک فساد الکلّ‏ ‏، أو المشروط‏ ‏، أو الموصوف‏ ‏، أم لا‏ ‏، بل غایة‏‎ ‎‏ذلک فساد جزء العبادة‏ ‏، أو شرطها‏ ‏، أو وصفها فقط؟‏

ولیعلم :‏ أنّ محطّ البحث ما لو اُحرز کون النهی تحریمیاً‏ ‏، لا مجرّد تعلّق النهی‏‎ ‎‏المشکوک فی کونه تحریمیاً أو اُحرز کونه للإرشاد إلی مانعیته‏ ‏، فإنّه علیه لا ینبغی‏‎ ‎‏الإشکال فی فساد العبادة‏ ‏، کما هو واضح‏ .

وکذا‏ محطّ البحث اقتضاء الفساد من حیثیة تعلّق النهی بالجزء أو الشرط أو‏‎ ‎‏الوصف ومبغوضیته‏ ‏، لا من الحیثیات الاُخر‏ ‏، مثل تحقّق الزیادة فی المکتوبة‏ ‏، أو کون‏‎ ‎‏الزائد المحرّم من کلام الآدمی‏ . . ‏. إلی غیر ذلک ممّا لسنا بصدده الآن‏ ‏. فما یظهر من‏‎ ‎‏بعضهم من أنّ الجزء المنهی عنه مثلاً کلام آدمی‏ ‏، فیوجب إتیانه زیادة فی المکتوبة‏‎ ‎‏وفسادها‏ ‏، فخارج عن محطّ البحث عجالة‏ .

‏فظهر : أنّ محطّ البحث ما لو تعلّق نهی تحریمی بجزء عبادی أو شرطه أو وصفه‏‎ ‎‏اللازم أو المفارق‏ ‏، فهل یقتضی مجرّد المبغوضیة ـ من حیث هی ـ مبغوضیة العبادة‏‎ ‎‏وفسادها‏ ‏، أم لا؟‏

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 190

  • )) قلت : ولعلّه ظهر ممّا ذکرناه فی المقام الأوّل ، حکم المقام الثانی بالنسبة إلی تعلّق النهی بجزء المعاملة أو شرطها أو وصفها ، وإن بقی شیء فیمکن أن یتفطّن لحکمه ممّا نذکره فیما یرتبط بجزء العبادة أو شرطها أو وصفها . [ المقرّر حفظه الله ]