المقصد الثانی فی النواهی

کلام المحقّق النائینی قدس ‏سره فی المقام ونقده

کلام المحقّق النائینی قدس سره فی المقام ونقده

‏فمن هنا یظهر النظر فیما ذکره المحقّق النائینی ‏‏قدس سره‏‏ فی المقام‏ ‏؛ لأنّه نفی أوّلاً کون‏‎ ‎‏مراد القائل بتعلّق الأحکام بالأفراد‏ ‏، تعلّقها بالأفراد الشخصیة‏ ‏، أو تعلّقها بها علی‏‎ ‎‏وجه یکون التخییر بینها شرعیاً‏ ‏؛ بحیث تکون الخصوصیات الشخصیة مطلوبة علی‏‎ ‎‏البدل شرعاً‏ .

‏ثمّ قال : «فالذی یصحّ النزاع المعقول فی تعلّق الأوامر بالطبیعة أو الفرد‏ ‏، هو أن‏‎ ‎‏یکون النزاع فی سرایة الأمر بالطبیعة إلی الأمر بالخصوصیات ولو علی النحو الکلّی‏ ‏؛‏‎ ‎‏أی خصوصیة ما‏ ‏، بحیث تکون الخصوصیة داخلة تحت الطلب تبعاً نظیر تعلّق‏‎ ‎‏الإرادة التبعیة بالمقدّمة وإن لم یکن من ذلک فالقائل بالفرد یدّعی السرایة‏ ‏، والقائل‏‎ ‎‏بالطبیعة یدّعی عدم السرایة‏ ‏؛ وأنّ المأمور به هو الطبیعة المعرّاة عن کلّ خصوصیة‏ ‏،‏‎ ‎‏أی الساذجة غیر الملحوظة معها خصوصیة أصلاً‏ ‏، فعلی هذا فالحقّ أنّ النزاع فی‏‎ ‎‏مسألة الاجتماع‏ ‏، إنّما یجوز إذا قلنا هناک بتعلّق الأمر بالطبیعة‏ ‏، وأمّا إن قلنا بتعلّقه‏‎ ‎‏بالفرد بالمعنی الذی ذکر فلا‏ ‏؛ لاستلزامه تعلّق الأمر بعین ما تعلّق به النهی ولو‏‎ ‎‏بالتبعیة‏ ‏، فیمتنع الاجتماع‏ . . . »‎[1]‎‏ .‏

توضیح الضعف:‏ هو أنّه أراد ‏‏قدس سره‏‏ بـ‏ ‏«السرایة» السرایة إلی الخصوصیات‏‎ ‎‏الفردیة‏ ‏، وقد نفاه‏ ‏، ولو قطع النظر عنه واُرید من «الفرد» أحد المعانی الثلاثة الأخیرة‏ ‏،‏‎ ‎‏فقد عرفت صحّة النزاع علی إرادة کلّ واحد منها‏ .

‏فظهر ممّا ذکرنا کلّه : أنّ النزاع فی جواز الاجتماع وعدمه جارٍ‏ ‏؛ سواء قلنا بتعلّق‏‎ ‎‏الأحکام بالطبائع‏ ‏، أو الأفراد‏ .

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 46

  • )) فوائد الاُصول 1 : 417 .