المطلب الأوّل فی الأوامر وفیه فصول

خاتمة

خاتمة

‏هی إنّ الإنسان بجمیع أفراده یُحبّ الکمال، ویبغض النقص ‏‏«‏فِطْرَةَ الله ِ الَّتِی‎ ‎فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها‏»‏‎[1]‎‏، لکن هذه الفطرة مستورة بالحجُب الظلمانیّة والآمال الدنیونیّة،‏‎ ‎‏ولذلک بعث الله تعالی الأنبیاء لتذکیرهم وتنبیههم عن غفلتهم وهدایتهم وإرشادهم‏‎ ‎‏إلی صراط الله وإلی ما هو کمال لهم.‏

‏والسرّ فی وجوب الصلوات الخمس وغیرها من العبادات: هو أنّها أسباب‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 238
‏لحصول ذلک الکمال، کما یظهر من بعض الأخبار الواردة فی أسرار الصلاة وغیرها من‏‎ ‎‏العبادات وکذلک آدابها والأدعیة المأثورة قبل تکبیرة الافتتاح وفی أوقات مخصوصة‏‎ ‎‏مثل ‏(وجّهتُ وجهی للّذی فطر السماوات والأرض)‎[2]‎‏، ومثل: ‏(لبَّیک اللهمّ‎ ‎لبّیک..)‎[3]‎‏ إلخ.‏

‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 239

  • )) الروم (30) : 30.
  • )) الاحتجاج 2 : 575.
  • )) وسائل الشیعة 9 : 44 ـ 55 ، کتاب الحج ، أبواب الإحرام ، الباب 34 ـ 41 .