فی تصویر الجامع عند المحقّق الأصفهانی
وذکر بعض الأعاظم قدس سره فی تصویر الجامع : أنّ للصلاة ماهیّة مبهمة لها سعة تصدق علی جمیع أفرادها المختلفة زیادةً ونقیصةً، فإنّ الوجود والماهیّة یتعاکسان، فی أنّ الوجود کلّما کان أبهم صار دائرته أضیق، وکلّما کان أشدّ تحصّلاً وتعیّناً کان أوسع، بخلاف الماهیّة، فإنّها کلّما کانت أشدّ تحصّلاً صارت دائرتها أضیق، وکلّما کانت أبهم کانت أوسع، فدائرة الجسم أوسع من الحیوان، والحیوان من الإنسان؛ لأنّ الجسم أبهم من الحیوان، والحیوان أبهم من الإنسان، وحیث إنّ الصلاة ماهیّة مبهمة، فلها سعة تشمل جمیع أفرادها المختلفة هی الموضوعة للفظ «الصلاة» الجامعة
کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 107
لشتاتها انتهی محصّله.
أقول : ویرد علیه الإشکال المتقدّم آنفاً؛ حیث إنّ المراد إمّا الجامع المقولی الذاتی أو العرضی، وکلاهما غیر صحیح، مضافاً إلی أنّه یلزم أن تکون الصلاة مردّدة بین ذات الأجزاء الخمسة ـ مثلاً ـ وبین ذات الأجزاء الأقلّ منها أو الأکثر، لا مبهمةً؛ لأنّ التردید ـ حینئذٍ ـ إنّما هو فی حدّ ذاتها، لا بلحاظ الطوارئ.
کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 108