المقدمة وتشتمل علی اُمور

تبصرة

تبصرة : 

‏لا یخفی أنّ کثیراً من الأمثلة المذکورة ـ فی کتاب المطوّل شرحاً ومتناً ـ للمجاز‏‎ ‎‏فی الإسناد ـ کقولهم : «أنبتَ الربیعُ البقل»‏‎[1]‎‏ ـ إنّما هی من باب خلط المذهب بالمثال؛‏‎ ‎‏حیث إنّ مذهبَ الأشاعرة : أنّ الأفعالَ کلَّها منسوبة إلیه تعالی، فإنّه تعالی عِلّة تامَّة‏‎ ‎‏لها‏‎[2]‎‏ وحینئذٍ فالمثالُ المذکور عندهم مَجازٌ وأنبتَ الله البقلَ حقیقة، وأمّا بناءً علی ما‏‎ ‎‏هو الحقّ من أنّهُ لا جبرَ ولا تفویضَ بل أمرٌ بینَ الأمرین‏‎[3]‎‏ فالحقّ إنّ المثالینِ کلاهما‏‎ ‎‏بنحو الحقیقة حیثُ أنّ صحّة الإسناد لا یتوقّفُ علی کون المسند إلیه علة تامّة بل‏‎ ‎‏یکفی کونه جزء العلّة.‏

‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 65

  • )) المطوّل : 57 ـ 62.
  • )) کشف المراد : 239 ـ 240.
  • )) الکافی 1 : 122، کتاب التوحید، باب الجبر والقدر، الحدیث 13.