تبصرة :
لا یخفی أنّ کثیراً من الأمثلة المذکورة ـ فی کتاب المطوّل شرحاً ومتناً ـ للمجاز فی الإسناد ـ کقولهم : «أنبتَ الربیعُ البقل» ـ إنّما هی من باب خلط المذهب بالمثال؛ حیث إنّ مذهبَ الأشاعرة : أنّ الأفعالَ کلَّها منسوبة إلیه تعالی، فإنّه تعالی عِلّة تامَّة لها وحینئذٍ فالمثالُ المذکور عندهم مَجازٌ وأنبتَ الله البقلَ حقیقة، وأمّا بناءً علی ما هو الحقّ من أنّهُ لا جبرَ ولا تفویضَ بل أمرٌ بینَ الأمرین فالحقّ إنّ المثالینِ کلاهما بنحو الحقیقة حیثُ أنّ صحّة الإسناد لا یتوقّفُ علی کون المسند إلیه علة تامّة بل یکفی کونه جزء العلّة.
کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 65