المقدمة وتشتمل علی اُمور

خاتمة

خاتمة :

‏اشتهر بین الاُدباء أنّ الحروف لا یُخبر عنها ولا بها‏‎[1]‎‏ مُستدلّین بأنّها مغفول‏‎ ‎‏عنها للمتکلّم عند التکلّم.‏

‏فإن أرادوا أنّها تُتعقّل استقلالاً، فهو صحیح؛ لأنّ المعانی الحرفیّة کلّها کذلک،‏‎ ‎‏لکنّ الإخبار عنها وبها لا یتوقّف علی تعقّلها کذلک، بل یصحّ الإخبار عنها وبها‏‎ ‎‏بتعقّلها تبعاً للغیر، کما أنّها فی وجودها الخارجی کذلک، بل المخبر به أو عنه فی جمیع‏‎ ‎‏القضایا هی النسب الجزئیّة، فالمرادُ من قولنا : «زید له القیام» هو الإخبارُ عن وقوع‏‎ ‎‏النسبة بینهما، ومن مثل «ضرب زید» الإخبارُ عن وقوع النسبة الخبریّة، لا الإخبار‏‎ ‎‏عن زید ولا بالضرب. نعم لا تقع الحروف مبتدأً، ولا یبتدأ بها فی الکلام لاعتبار‏‎ ‎‏الاستقلال فی المبتدأ.‏

‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 61

  • )) شرح الکافیة 1 : 8 ـ 9.