المطلب السادس الأمارات المعتبرة عقلاًوشرعاً

جواب الشیخ الأعظم قدس‏ سره عن شبهة «ابن قبة» بناءً علی السببیة

جواب الشیخ الأعظم قدس سره عن شبهة «ابن قبة» بناءً علی السببیة

ثمّ إنّ الشیخ الأعظم ‏قدس سره‏‏ تصدّیٰ لدفع الإشکال؛‏‏ بناءً علیٰ أنّ حجّیّة الأمارات‏‎ ‎‏علیٰ السببیّة، والالتزام بالمصلحة التدارکیة وتبعه المیرزا النائینی ‏‏قدس سره‏‏ وحاصل ما‏‎ ‎‏ذکراه بعد الجواب عنه بناء علیٰ الطریقیة هو :‏

‏أنّه وإن أبیت ذلک کلّه، وقلت : إنّ فی التعبّد بالأمارة تفویتاً للمصلحة، فلنا أن‏‎ ‎‏نلتزم بالسببیّة علیٰ وجهٍ تُتدارک المصلحة الفائتة علیٰ اُصول الُمخطّئة؛ من دون أن‏‎ ‎‏یلزم التصویب الباطل.‏

وتفصیل ذلک :‏ هو أنّ سببیّة الأمارة لحدوث المصلحة تُتصوّر علیٰ وجوه‏‎ ‎‏ثلاثة :‏

الأوّل :‏ أنّها سبب لحدوث مصلحةٍ فی المؤدّیٰ تستتبع الحکم علیٰ المؤدّیٰ،‏‎ ‎‏وأنّ ما وراء المؤدّیٰ لیس حکماً فی حقّ من قامت عنده الأمارة، وحینئذٍ فالأحکام‏‎ ‎‏الواقعیّة مختصّة بالعالم بها، ولیس فی حقّ الجاهل بها سویٰ مؤدّیات الطرق‏‎ ‎‏والأمارات، وحینئذٍ فالأحکام الواقعیّة تابعة لآراء المجتهدین، وهذا هو التصویب‏‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 88
‏الأشعری‏‎[1]‎‏، الذی قامت الضرورة علیٰ خلافه، وقد ادُّعی تواتر الأخبار علیٰ ثبوت‏‎ ‎‏الأحکام الواقعیّة المشترکة بین العالم والجاهل.‏

الثانی :‏ أنّ الأمارة سبب لحدوث مصلحة فی المؤدّیٰ أقویٰ من مصلحة‏‎ ‎‏الواقع، وأنّ الحکم الفعلی عند من قامت لدیه الأمارة هو المؤدّیٰ، ولکن فی الواقع‏‎ ‎‏أحکام یشترک فیها العالم والجاهل علیٰ طبق المصالح والمفاسد النفس الأمریّة، إلاّ‏‎ ‎‏أنّ قیام الأمارة علیٰ الخلاف من قبیل الطوارئ والعوارض والعناوین الثانویّة‏‎ ‎‏اللاّحقة للموضوعات الأوّلیّة المغیّرة لجهة حسنها وقبحها.‏

‏وهذا الوجه هو التصویب المعتزلی‏‎[2]‎‏، ویتلو الوجه السابق فی الفساد‏‎ ‎‏والبطلان؛ لانعقاد الإجماع علیٰ أنّ قیام الأمارة لا تغیّر الواقع عمّا هو علیه بوجهٍ‏‎ ‎‏من الوجوه.‏

الثالث :‏ أنّ قیام الأمارة سبب لحدوث مصلحة فی السلوک؛ یعنی سلوک‏‎ ‎‏الطریق والعمل به علیٰ أنّه هو الواقع، وتطبیق العمل علیٰ مؤدّاها وترتیب الآثار‏‎ ‎‏الواقعیّة علیه، وبهذا المصلحة السلوکیّة یُتدارک ما فات من المصلحة الواقعیّة بسبب‏‎ ‎‏قیام الأمارة علیٰ خلافه‏‎[3]‎‏. انتهیٰ حاصل کلامهما‏‏ ـ قدس سرهما‏‏.‏

أقول :‏ لیس المراد من السلوک والعمل بالطریق هو الالتزام القلبی قطعاً، بل‏‎ ‎‏المراد منه البناء العملی علیه والإتیان بمؤدّیٰ الأمارة بما هو مؤدّیٰ الأمارة، ومن‏‎ ‎‏حیث الاعتماد علی قول زرارة ـ مثلاً ـ وخبره، ولاریب فیأنّ الإتیان بمؤدّیٰ الأمارة‏‎ ‎‏عین المأتیّ به وجوداً وإن تغایرا مفهوماً، فلو ترتّب علیٰ الإتیان بالمأمور به مصلحة‏‎ ‎‏أقویٰ من مصلحة الواقع؛ بحیث یُتدارک بها مصلحة الواقع الفائتة أو تُجبر مفسدته،‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 89
‏وینقلب الحکم الواقعی؛ لأنّه ـ حینئذٍ ـ مغلوب للحکم الذی هو مؤدّیٰ الأمارة، وأنّ‏‎ ‎‏الحکم الفعلی هو ما أدّت إلیه الأمارة، فهو عین ما نُسب إلیٰ المعتزلی من التصویب‏‎ ‎‏الباطل، الذی قام الإجماع وادُّعی تواتر الأخبار علیٰ خلافه.‏

وثانیاً :‏ لیس للشارع جعل مستقلّ فی الأمارات ، بل معنیٰ حجّیّة الأمارات‏‎ ‎‏شرعاً هو إمضاء الشارع لطریقة العقلاء وبنائهم علیٰ العمل بها، ولیس حجّیّتها شرعاً‏‎ ‎‏إلاّ بما هی حجّة عند العقلاء، ولا ریب فی أنّ بناء العقلاء علیها لیس إلاّ لمجرّد‏‎ ‎‏أنّها طریق إلیٰ الواقع وکاشفة عنه، لا لأجل ترتُّب مصلحة علیٰ سلوکها ونفس‏‎ ‎‏العمل بها، فلا یناسب ما أفاداه هنا ما ذکراه ـ فی أنّ وجه حجّیّتها هو بناء العقلاء‏‎ ‎‏علیها ـ مع أنّ کثیراً من رواة أخبارنا من النواصب أو الواقفیّة الذین بعضهم من‏‎ ‎‏النواصب بالنسبة إلیٰ الأئمة الذین هم بعد من وقفوا علیه ‏‏علیه السلام‏‏ لکنّهم موثَّقون من‏‎ ‎‏حیث الصدق والکذب، وأیّ معنیً لترتّب المصلحة علیٰ الاعتماد علیٰ أخبار هؤلاء‏‎ ‎‏والاعتناء بهم.‏

وثالثاً :‏ لو کان الأمر کذلک فلابدّ وأن یُلتزم به فی الإخبار عن غیر الأحکام‏‎ ‎‏الشرعیّة من المطالب الدنیویّة، مع أنّهما لایلتزمان بذلک.‏

ورابعاً :‏ لو تمّ ذلک لجریٰ فی جمیع الأمارات، حتّیٰ الدالّة علیٰ الاستحباب‏‎ ‎‏أو الکراهة أو إباحة شیء، فلابدّ أن یجب العمل بها، فلا یوجد المباح والمستحبّ‏‎ ‎‏ـ حینئذٍـ ویحرم العمل علیٰ الأمارة الدالّة علیٰ کراهیّة شیء؛ لترتّب مصلحة مُلزمة‏‎ ‎‏علیٰ سلوک الأمارات کلّها أو مفسدة کذلک.‏

هذا کلّه بالنسبة إلیٰ لزوم اجتماع المصلحة والمفسدة.

‏وأمّا إشکال لزوم اجتماع الضدّین‏‏ من التعبُّد بالأمارات، فتوضیحه : أنّه إن‏‎ ‎‏کان حکم صلاة الجمعة واقعاً هو الحرمة، وقامت الأمارة علیٰ وجوبها أو استحبابها‏‎ ‎‏أو غیرهما من الأحکام، یلزم اجتماع الوجوب والحرمة فی صلاة الجمعة واقعاً أو‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 90
‏اجتماع الوجوب والاستحباب... وهکذا، وهو اجتماع الضدّین فی موضوع واحد؛‏‎ ‎‏لتضادّ الأحکام الخمسة، وهو ناشٍ عن التعبّد بالأمارات.‏

وفیه :‏ أنّ الضدّین أمران وجودیّان غیر متضایفین، یتعاقبان علیٰ موضوع‏‎ ‎‏واحد، ولا یجتمعان، بینهما غایة الخلاف‏‎[4]‎‏.‏

‏ولاریب فی أنّ الوجوب والحرمة وغیرهما من الأحکام الشرعیّة ، اُمور‏‎ ‎‏اعتباریّة منتزعة عن البعث والزجر، اللذین یُنشئهما الحاکم بهیئة الأمر أو النهی‏‎ ‎‏الموضوعتین لذلک، وهذا الأمر الاعتباری له إضافة اعتباریّة إلیٰ المأمور به، وإضافة‏‎ ‎‏اعتباریّة إلیٰ الآمر، مع أنّ الضدّین أمران وجودیّان حقیقیّان، کما عرفت، والأحکام‏‎ ‎‏لیست کذلک، ولابدّ من حلولهما فی موضوع واحد متعاقباً، ولیس الوجوب‏‎ ‎‏والحرمة وغیرهما حالّین فی المتعلّق، بل لهما نحو إضافة اعتباریّة إلیه، کما عرفت.‏

فما قیل :‏ من أنّ الأحکام متضادّة بأسرها‏‎[5]‎‏، غیرُ مستقیم؛ ألا تریٰ أنّه قد‏‎ ‎‏یأمر الأب ابنه بشیء، وتنهاه الاُمّ عنه فی زمان واحد، فیصیر واجباً ومحرّماً، فلو‏‎ ‎‏کان بین الأحکام تضادٌّ لما أمکن ذلک، کما لا یمکن اجتماع السواد والبیاض فی‏‎ ‎‏موضوع واحد وإن تعدّد موجدهما، فهذا الإشکال ـ أیضاً ـ لیس بشیء.‏

‏وإنّما المهمّ من الإشکالات المذکورة هو لزوم اجتماع الإرادتین اللّتین‏‎ ‎‏تعلّقت إحداهما بالحکم الواقعی، وثانیتهما بالحکم الظاهری.‏

بیان ذلک :‏ أنّه لو فُرض أنّ لصلاة الجمعة حکماً من الأحکام کالحرمة،‏‎ ‎‏فتتعلّق إرادة المولیٰ بترکه، وهذه الإرادة تُنافی الترخیص فی العمل بالأمارة التی قد‏‎ ‎‏تُؤدّی إلیٰ وجوبها أو استحبابها أو غیرهما، وکذلک تُنافی إمضاء الشارع بناء العقلاء‏‎ ‎‏وطریقتهم علیٰ العمل بها والسکوت وعدم الردع عنه، وکذلک جعلها طریقاً وکاشفاً،‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 91
‏فإنّه علیٰ أیّ تقدیر من التقادیر المذکورة تلزم الاستحالة، وهی إرادة الحکم الواقعی‏‎ ‎‏وإرادة ما یُنافیه من مُؤدّیٰ الأمارة.‏

‏ومن هذا التقریر للإشکال یظهر ما فی الأجوبة التی ذکرها القوم عن ذلک‏‎ ‎‏الإشکال:‏

مثل ما أجاب به المحقّق العراقی ‏قدس سره‏‏ :‏‏ من أنّ هذا الإشکال إنّما یرد علیٰ القول‏‎ ‎‏بحجّیّة الأمارات علیٰ السببیّة، وأمّا بناءً علی القول بالطریقیّة فلا إشکال؛ لعدم حکمٍ‏‎ ‎‏ظاهریٍّ حینئذٍ‏‎[6]‎‏.‏

ومثل ما أجاب به المیرزا النائینی ‏قدس سره‏‏ :‏‏ من أنّ المجعول فی باب الأمارات هو‏‎ ‎‏الطریقیّة والکاشفیّة لها، لا الحکم الشرعی الظاهری حتّیٰ یُنافی الحکم الواقعی‏‎[7]‎‏.‏

ومثل ما فی «الکفایة»‏ من أنّ المجعول ـ بناء علیٰ السببیّة ـ حکم طریقیّ،‏‎ ‎‏وهو لایُنافی الواقعی‏‎[8]‎‏؛ وذلک لما عرفت من أنّ تعلّق الإرادة الحتمیّة بصلاة‏‎ ‎‏الجمعة، یُنافی الإذن فی العمل بالأمارات التی قد تؤدّی إلیٰ خلاف الواقع بأیّ نحوٍ‏‎ ‎‏کان؛ بجعل الحجّیّة، أو الکاشفیّة، أوجعل حکمٍ طریقیّ، أو إمضاء طریقة العقلاء،‏‎ ‎‏وغیر ذلک من الأنحاء، فاللاّزم فی دفع الإشکال المذکور الجواب عنه بنحوٍ لا یلزم‏‎ ‎‏منه التصویب؛ أی مع حفظ ثبوت الأحکام الواقعیّة المشترکة بین العالم والجاهل.‏

فالتحقیق أن یقال فی الجواب عنه :‏ إنّه لاریب فی أنّ الشارع جعل لکلّ شیءٍ‏‎ ‎‏وفعلٍ حکماً واقعیّاً متعلّقاً بالموضوع بعنوانه الواقعی، ویشترک فیه العالم والجاهل،‏‎ ‎‏ولایمکن تقییدها بالعالم بها؛ لاستلزامه الدور المحال کما تقدّم، وتلک الأحکام‏‎ ‎‏لاتصلح ولایمکن أن تکون باعثة بنفسها للمکلّف نحو الفعل، ولا تصلح للداعویّة‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 92
‏بوجودها النفس الأمری بدون الطریق إلیها من العلم وغیره، مع اشتراکها بین العالم‏‎ ‎‏والجاهل، ویمتنع تقییدها بالعلم کما عرفت، وحینئذٍ ففی حال انسداد باب العلم‏‎ ‎‏بالتکلیف یدور الأمر بین إهمال المکلَّفین وترکهم کالبهائم غیر مکلّفین، إلاّ فی‏‎ ‎‏مواضع نادرة یحصل العلم فیها بالتکلیف، أو إیجاب الاحتیاط علیهم فی موارد‏‎ ‎‏الشبهات، أو جعل الأمارات التی هی طریق إلی الواقع.‏

‏لاسبیل إلیٰ الأوّل والثانی :‏

أمّا الأوّل :‏ فواضح .‏

وأمّا الثانی :‏ فلأنّه یستلزم مفسدة عظیمة، وهی خروج الناس عن الدین‏‎ ‎‏وعدم التزامهم بالأحکام الشرعیّة؛ لو وجب علیهم الاحتیاط التامّ أو الناقص‏‎ ‎‏بالتجزّی فی الاحتیاط؛ أی الإتیان بالشبهات التی یحتمل الوجوب فیها وترک ما‏‎ ‎‏یحتمل الحرمة مهما أمکن، فإنّ ذلک متعذِّر أو متعسِّر، وفیه ضرر ومشقّة عظیمة‏‎ ‎‏لاتُتحمّل، بل یوجب الاختلال فی نظامهم واُمور معاشهم، وهذا ممّا لا شبهة فیه،‏‎ ‎‏فتعیّن الثالث ـ أی جعل الأمارات ـ أو إمضاء بناء العقلاء علیٰ العمل بها، فإنّها وإن‏‎ ‎‏کانت قد تؤدّی إلیٰ خلاف الواقع، لکن حیث إنّ الأمر دائر بین وقوع المفسدة‏‎ ‎‏العظیمة، التی تصیر سبباً لإهمال جمیع الأحکام، وبین جعلِ التعبُّد بالأمارات،‏‎ ‎‏والإغماضِ عن الحکم الواقعی فی بعض الموارد التی لا تُصادف الأمارةُ الواقع،‏‎ ‎‏ورفع الید وصرف النظر عنه مع وجوده واقعاً وعدم تغیُّره عمّا هو علیه، لکن لم یُرِده‏‎ ‎‏الشارع فعلاً لأجل الاضطرار إلیٰ ذلک وعدم المحیص عنه، وحینئذٍ فالأحکام‏‎ ‎‏الواقعیّة فی مورد الأمارات المؤدّیة إلیٰ خلاف الواقع محفوظة، لکنّها شأنیّة لافعلیّة،‏‎ ‎‏فإنّ ذلک لازم جعل الأمارات، فإنّ الشارع المقدّس ـ مع التفاته وعلمه بأنّه قد‏‎ ‎‏تؤدّی الأمارة إلیٰ خلاف الواقع حین جعلها ـ لابدّ من إغماضه عن الأحکام الواقعیّة‏‎ ‎‏التی لاتصیبها الأمارة، وهذا بخلاف الصور التی یُعذر العبد فیها، کما فی صورة‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 93
‏الغفلة والنسیان والنوم وغیر ذلک من الأعذار، فإنّ الأحکام الواقعیّة فی هذه الموارد‏‎ ‎‏فعلیّة لم یرفع الشارع یده عنها؛ لعدم الالتفات حین الجعل إلیٰ هذه الموارد فی‏‎ ‎‏الموالی العرفیّة، وما ذکرناه غیر التصویب المعتزلی، فإنّ التصویب المعتزلی: عبارة‏‎ ‎‏عن انقلاب الحکم الواقعی وتبدُّله إلیٰ مؤدّیٰ الأمارة، وانعدامه بعد قیام الأمارة علیٰ‏‎ ‎‏خلافه، وهو لایتحقّق إلاّ بالقول بالسببیّة فی جعل الأمارات، ولا نقول نحن بانقلاب‏‎ ‎‏الحکم الواقعی إلیٰ مؤدّیٰ الأمارة المخالفة، بل نقول ببقائه علیٰ ما هو علیه، لکنّه‏‎ ‎‏شأنیّ لا فعلیّ، ولم یُرِدْه الشارع فعلاً من المکلّف لمصلحة، وهذا الذی ذکرناه من‏‎ ‎‏دون أن یکون هناک مصلحة قائمة بالأمارة تتدارک بها مصلحة الواقع. هذا کلّه‏‎ ‎‏بالنسبة إلیٰ الأمارات.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۳): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 94

  • )) المحصول 2 : 503 .
  • )) المحصول 2 : 503 .
  • )) فرائد الاُصول : 26 ـ 27، فوائد الاُصول 3 : 94 ـ 96.
  • )) الأسفار 2 : 112 ـ 113 .
  • )) قوانین الاُصول 1 : 142، کفایة الاُصول : 193 .
  • )) نهایة الأفکار 3 : 67 .
  • )) فوائد الاُصول 3 : 108 .
  • )) کفایة الاُصول : 319 .