المرحلة الثالثة فی الاشتغال

ذکر وإرشاد

ذکر وإرشاد

‏یظهر من المحقق الخراسانی قدس سره التفصیل فی تحقّق الزیادة بین ما اُخذ الجزء ‏‎ ‎‏لا بشرط، فتحقّق الزیادة وبین ما إذا اُخذ الجزء بشرط لا فإنّ مآله إلی النقیصة؛ ‏‎ ‎‏لأنّه حیث یکون مقیّداً بأن لا یکون معه شیء آخر، فإذا تحقّق شیء وجزء آخر ‏‎ ‎‏معه، فلم یتحقّق الجزء‏‎[1]‎‏. ‏

‏وفیه: أنّ ما هو الجزء إنما هو ذات الرکوع وکونه مأخوذاً بشرط لا، شرط له ‏‎ ‎‏أو وصف له، فلو أتی بالجزء کالرکوع مثلاً. ثانیاً یصدق أنّه زاد فی الجزء وإن ‏‎ ‎‏کانت الزیادة توجب ورود النقص لمکان الشرط أیضاً، فکأنّه وقع الخلط بین ‏‎ ‎‏زیادة الجزء ونقصان الشرط فالتکرار بذاته زیادة فی الجزء وباعتبار آخر منشأ ‏‎ ‎‏للإخلال بقید الجزء وشرطه ولا مانع من کون شیء زیادة ومنشأ للنقصان. ‏

‏إن قلت: إنّ ما هو الجزء هو مجموع الشرط والمشروط، فذات الرکوع مثلاً ‏‎ ‎‏لیس بجزء، فلا یصیر تکرار زیادة فی الجزء. ‏


کتابجواهر الاصول (ج. ۶): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 357
‏قلت: إنّ جعل المجموع جزءاً لا یوجب خروج ذات الجزء عن الجزئیة؛ لأنّ ‏‎ ‎‏جزء الجزء جزء. ‏

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۶): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 358

  • . کفایة الاُصول: 418.