ذکر وإرشاد
یظهر من المحقق الخراسانی قدس سره التفصیل فی تحقّق الزیادة بین ما اُخذ الجزء لا بشرط، فتحقّق الزیادة وبین ما إذا اُخذ الجزء بشرط لا فإنّ مآله إلی النقیصة؛ لأنّه حیث یکون مقیّداً بأن لا یکون معه شیء آخر، فإذا تحقّق شیء وجزء آخر معه، فلم یتحقّق الجزء.
وفیه: أنّ ما هو الجزء إنما هو ذات الرکوع وکونه مأخوذاً بشرط لا، شرط له أو وصف له، فلو أتی بالجزء کالرکوع مثلاً. ثانیاً یصدق أنّه زاد فی الجزء وإن کانت الزیادة توجب ورود النقص لمکان الشرط أیضاً، فکأنّه وقع الخلط بین زیادة الجزء ونقصان الشرط فالتکرار بذاته زیادة فی الجزء وباعتبار آخر منشأ للإخلال بقید الجزء وشرطه ولا مانع من کون شیء زیادة ومنشأ للنقصان.
إن قلت: إنّ ما هو الجزء هو مجموع الشرط والمشروط، فذات الرکوع مثلاً لیس بجزء، فلا یصیر تکرار زیادة فی الجزء.
کتابجواهر الاصول (ج. ۶): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 357
قلت: إنّ جعل المجموع جزءاً لا یوجب خروج ذات الجزء عن الجزئیة؛ لأنّ جزء الجزء جزء.
کتابجواهر الاصول (ج. ۶): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 358