تنبیهات البراءة

الجهة الثانیة: فی اعتبارها

الجهة الثانیة: فی اعتبارها

‏لا ینبغی الإشکال فی اعتبارها؛ إذ یدلّ علیه جملة من الأخبار مع أنّ بعضها ‏‎ ‎‏صحاح کخبر هشام بن سالم. ولا نحتاج إلی ملاحظة أسنادها، وقد عمل بها ‏‎ ‎‏المشهور وأفتوا علی طبقها.‏‎[1]‎

‏والعنوان المأخوذ فیها علی نحوین:‏

‏أحدهما: کما هو عنوان الأکثر منها: بلوغ الخبر أو ثواب العمل ونحو ذلک.‏

‏ثانیهما: عنوان سماع ذلک. وبینهما فرق کما سنشیر إلیه.‏

‏ولا یخفی: أنّ ما فیها عنوان السماع وإن کان فی سنده علی بن إبراهیم، إلا ‏‎ ‎‏أنّه صحیح عندنا یصحّ الرکون علیه. فاعتبار أخبار الباب بالنسبة إلی بعض ‏‎ ‎‏جهات البحث ممّا لا إشکال فیه. فلا نحتاج إلی سرد أسناد کلّ واحد منها ‏‎ ‎‏والبحث فیها، ففی أخبار الباب بالنسبة إلی السند غنی وکفایة.‏

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۶): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 49

  • . قلت: بل قال الشیخ فی الرسالة الشهرة العظیمة علیه بل الاتفاق المحقّق علیه(أ)، إلی أن قال: إنّ الأخبار الدالّة علیه مستفیضة، بل لا یبعد تواترها إجمالاً(ب). ولقد أجاد العلامة المشکینی فی تعلیقته علی الکفایة حیث قال: لا إشکال ظاهراً فی بلوغ تلک الأخبار إلی المرتبة الحجّیة إمّا لصحّة بعضها أو للوثوق بصدور بعضها؛ لتعدّد أسنادها، أو لعمل المشهور، أو لوجود التواتر الإجمالی، کما فی الرسالة المنسوبة إلی الشیخ(ج)، انتهی. [المقرّر قدس سره]أ ـ رسائل فقهیة، ضمن تراث الشیخ الأعظم 23: 138. ب ـ رسائل فقهیة، ضمن تراث الشیخ الأعظم 23: 142. ج ـ حاشیة کفایة الاُصول، المحقّق المشکینی 4: 124.